دعا مساعد الرئيس السوداني، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، المهندس ٱبراهيم محمود حامد، شباب العالم لإشاعة روح المحبة والسلام بين الشعوب، مشددا على أهمية نبذ القهر والظلم، من خلال حوار الحضارات، حتى يصبح العالم أكثر أمنا واستقرارا ورحمة .
جاء ذلك في كلمة لمساعد الرئيس السوداني ، خلال المؤتمر الدولي الثالث لمنظمة البداية الصحيحة العالمية، والذي تنظمه أمانة الشباب بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، اليوم السبت وعلى مدى يومين بالخرطوم، بمشاركة شباب من ٤٠ دولة، تحت شعار " هدف واحد لواقع أفضل للشباب" بهدف تحسين بيئة التعايش السلمي الديني والثقافي بين شعوب العالم .
وقال حامد، إننا ندعو إلى حوار الحضارات ورفع الظلم والإرهاب باستخدام ما جاء به هذا العصر من المعرفة والاتصالات والمعلومات، مؤكدا أن العالم ما كان له أن ينعم بالأمن والاستقرار إلا بالحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، وكذلك بالعدل .
من جانبه، طالب رئيس المجتمع الخيري بالملتقى الدولي لمنظمة توحيد الكلمة بين الشباب في العالم ، هاني البنا ،شباب العالم لنشر الحرية والأخوة والسلام الذي أتت به الأديان السماوية .
وأكد البنا أهمية أن يتبني شباب العالم ، مستقبل الأمة والنهوض بها من خلال تبني حضارات تحارب الجهل والفقر والمرض والغلو والانعزالية والإرهاب، داعيا إلى التحلي بروح الإيمان والعزيمة والصبر والإصرار لصناعة المستقبل.
وقال "إننا نريد لهذا المؤتمر أن يتبنى حوار السلام والإخاء والحب والعدل من خلال التعاون والتكامل، فالعالم اليوم يعاني من النزوح واللجوء والكوارث والنزاعات المسلحة، وعلينا أن نحول ذلك إلى أمن وسلام مجتمعي في كل دول العالم من خلال نشر الحرية والأخوة والسلام ".
ومن جهتها، أوضحت نائب أمين الشباب بحزب المؤتمر الوطني، سمية أكد، أن المؤتمر يسعى إلى خلق منصة تواصل حقيقية للشباب حول العالم، للتواجد و المشاركة في وضع أهداف التعايش الديني المستدامة، وهو الهدف رقم 16 من أهداف التنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة، مبرزة أن المؤتمر يمكن الشباب من إدارة حوار مشترك بينهم بمختلف أديانهم وثقافتهم، حيث أن هناك الكثير من القضايا التي تتطلب حوارا بينهم، بعيدا عن تمسك كل طرف بمنهجه وفكره .
وأضافت أنه يشارك في أعمال المؤتمر عدد من شباب القوى السياسية المختلفة، للنقاش حول كيفية التعايش بينهم، دون تأثير أي طرف على ثقافة ودين الآخر، وذلك بهدف بناء صورة ذهنية إيجابية عن السودان، غير تلك الموجودة في الميديا العالمية، إلى جانب الاتفاق على أهمية التعايش السلمي بين كافة الأديان في العالم .
وأشارت إلى أن المؤتمر يتضمن ورشا تدريبية للمشاركين حول قضايا الحوار و أساليبه و مبادئه، وكيفية التعامل مع القضايا المحلية الوطنية و العالمية الشائكة و المعقدة، كما يشتمل على جلسات حوار يتناول خلالها عدة قضايا أهمها، أهداف التعايش الديني المستدامة و وسائط التواصل الاجتماعي كأداة إعلامية إيجابية، و التي ترمي لبناء ثقافة نبذ العنف و التطرف اللفظي والكراهية، لافتة إلى مشاركة عدد من منظمات المجتمع المدني، و المنظمات العالمية المتواجدة بالخرطوم، و كذلك شرائح واسعة من الإعلاميين و الشخصيات القومية و الشبابية، و مراكز الدراسات و البحوث و الجامعات و الاتحادات، بجانب 100 شاب و شابة يمثلون كافة شرائح المجتمع السوداني.
يذكر أن منظمة البداية الصحيحة العالمية هي مؤسسة خيرية و تطوعية تعمل على رعاية الوجود البناء و الإيجابي بين الحضارات و تسهيل التعايش بين الثقافات، الأديان، الأقليات والمجتمعات المحيطة بها أو المضيفة لها،وأطلقت مبادرة عالمية باسم "توحيد الكلمة لشباب العالم"
وفي ديسمبر من عام 2015 تم تنظيم المؤتمر الأول للمبادرة بالعاصمة المغربية الرباط، و ذلك بحضور 100 شاب و شابة من مختلف دول العالم يمثلون 7ديانات و عدة ثقافات مختلفة، يتفقون على هدف واحد و هو نشر ثقافة التعايش، و ذلك لإثراء و تسهيل التواجد في المجتمعات ذات الثقافات و الأديان المشتركة حول العالم.
ومنذ إنطلاق المبادرة قام سفراء المنظمة حول العالم بتنظيم أكثر من 100 منشط ثقافي و ديني مشترك، و مشروعات تعليمية و تثقيفية و رياضية و سمنارات و حملات إعلامية في مختلف الدول حول العالم.
ونظمت المبادرة المؤتمر الدولي الثاني في مدينة برسباين في أستراليا في نوفمبر من عام 2016 بشراكة مع مركز حوار الأديان و الثقافات بجامعة جريفث، و قد تم فيه عقد عدة اجتماعات استراتيجية، صدر بموجبها "ميثاق أكواي للسلام" و الذي أعلن لاحقاً في القمة الشبابية المصاحبة لاجتماعات G20 مؤخراً في برلين.
وشاركت المنظمة في مناشط الأسبوع العالمي لتعايش الأديان الذي تقيمه منظمة الأمم المتحدة سنوياً، حيث نظم سفراء المنظمة حوالي 15فعالية في 10 دول مختلفة و بمشاركة 1300 شخص.