الأربعاء 5 يونيو 2024

محمود مختار يهاجم سعد زغلول بفن الكاريكاتير ويوقع " م .م "

29-7-2017 | 16:22


يعد تمثال " نهضة مصر وابن البلد وسعد زغلول وبنت الشلال"  من أشهر ما قدم محمود مختار في فن النحت كما يعد مختار هو أحد رواد فن النحت، والذي استطاع أن يقدم مشروع فني مصري خالص، معتمد فيه على البيئة المصرية كركيزة أساسية أستطاع أن يصل بها إلى العالمية .

ويعد مختار أيضا أحد رواد فن الكاريكاتير المصري، فبعد عودته من دراسته في فرنسا والتي أنكب فيها على نحت تمثاله " نهضة مصر " رسم مختار بعضا من الرسوم الكاريكاتورية والتي نشرها أولا في مجلة الكشكول وكانت أول مجلة مصرية تعني بفن الكاريكاتير على مستوى عال" وذلك حسب ما ذكر في كتاب " عن الكاريكاتير والأغاني والإذاعة " للدكتور علي الراعي .ويشير الراعي في كتابة إلى أن مختار أعتمد على إمضاء رسوماته بالحرفين الأولين من أسمه : م.م .

رسم مختار للكشكول رسوما سياسية وابتكر بعض شخصيات الكاريكاتيرية مثل جحا وابنه ومن خلالها قد الكثير من النقد الإجتماعي .

وفي مجلة الكشكول رسم مختار أيضا سلسلة " الزغلوليات " والتي غمز فيها الزعيم سعد زغلول مما أثار بينهم خصاما لم يلبث أن انتهى حين قام الزعيم سعد زغلول بزيارة مختار خلال عمله في تمثال نهضة مصر قبل وفاة سعد زغلول بقليل.ومن ثم غير مختار موقفه من سعد ونحت له التمثالين المعروفين القاهرة والإسكندرية وصارع الحكومة صراعا مريرا استغرق السنوات الأربع الأخيرة من عمره.

ولد محمود مختار عام 1891 بقرية طنبورة نواحي مدينة المحلى الكبرى إلا أنه عاش مع جدته في قرية نشا في المنصورة، وعرف عنه انه عندما كان طفل صغير كان يقضى معظم وقته بجوار الترعة يشكل في الطين مناظر كان يراها حوله في القرية.
بدأ محمود مختار خطواته نحو العالمية عام 1913 حين عرض تمثال (عايدة) في صالون باريس، الذي كان يعتبر الاشتراك في عروضه شهادة امتياز. وبعد سبع سنوات عرض نموذجاً مصغراً (لتمثال نهضة مصر) فاستنفر اقلام كبار نقاد فرنسا وأعلنوا ميلاد فنان جديد، يضيف أبعاداً مبتكرة لفن التمثال الحديث على أسس من التراث المصري القديم، ثم عرض تمثالي (الطاقية) و(كاتمة الأسرار) الذين علق عليهما ناقد فرنسي كبير قائلاً (أنها ظاهرة روحية فذة) وفي عام 1930 بعد إقامة نهضة مصر بعامين عرض أربعين تمثالاً في قاعة (برنهايم) بباريس ممثلاً وجه الفن المصري المعاصر.