أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم السبت، أن القضية الفلسطينية والقدس هي الأولوية الأولى في الأردن، وأن المملكة مستمرة في القيام بدورها التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
جاء ذلك خلال لقاء الملك عبدالله الثاني اليوم، عددًا من مدراء الإعلام الرسمي ورؤساء تحرير صحف محلية ونقيب الصحفيين في اجتماع ركز على أبرز القضايا المحلية والإقليمية.
وذكر بيان صادر اليوم عن الديوان الملكي الهاشمي، أن اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية بعمان تناول الأزمة الأخيرة في المسجد الأقصى / الحرم القدسي الشريف والجهود لإعادة فتحه بشكل كامل، وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الأزمة وضمان احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.
وقال الملك عبدالله الثاني: "إنه لا توجد مناسبة إلا وأضع موضوع القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس أمام العالم ولا يوجد صوت يتحدث كما يتحدث الأردن فنحن نقوم بدورنا التاريخي والسياسي والقانوني ونوفر الغطاء لمنع تهويد المقدسات بالرغم من حجم وصعوبة التحديات"، مؤكدا أهمية التنسيق بين جميع الأطراف لضمان احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.
وحيا العاهل الأردني صمود المقدسيين وثباتهم، مؤكدا أهمية الموقف الأردني الفلسطيني المشترك في مواجهة الأزمة، لافتا في هذا الصدد إلى دور دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف الذي كان عاملا مهما في إعادة الأمور إلى طبيعتها.
وفيما يتصل بحادثة السفارة الإسرائيلية في عمان الأسبوع الماضي والتي قتل خلالها مواطنان أردنيان، أعاد الملك عبدالله الثاني التأكيد على أن الأردن لن يتنازل أو يتراجع عن حقوق أبنائه، قائلا: "سنكرس كل الجهود لضمان تحقيق العدالة".
وحول اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا، قال العاهل الأردني: "إن ملامح الطريق بالنسبة لسوريا والعراق بدأت تتضح اليوم وهناك بوادر إيجابية"، معربا عن التفاؤل بالأوضاع في العراق وفتح المعبر الحدودي بين الأردن والعراق خلال العام الحالي.