السبت 1 يونيو 2024

هاني شنودة: على كل مصري البدء بنفسه للقضاء على محاولات إفشال الدولة

29-7-2017 | 18:58

الموسيقار هاني شنودة مؤسس فرقة "المصريين"، له باع كبير في تلحين الأغنية الاجتماعية والوطنية والدينية، نموذج رائع للوسطية وحب الوطن الذي يرى أن الفن ينبغي أن يقوم بدوره الآن من أجل مواجهة محاولات إفشال الدولة، إما بالإرهاب أو بضرب السياحة أو أشياء أخرى كثيرة يتحدث عنها هاني شنودة في السطور التالية:

كيف يمكن للفن أن يواجه محاولات إفشال الدولة من وجهة نظرك؟

- محاولات إفشال الدولة تأتي عن طريق ضرب السياحة والاستثمار وزرع الفتن الطائفية بين أبناء الشعب المصري، ولكني أرى أن كل شخص في مصر يجب أن يبدأ بنفسه ويواجه ذلك، وأذكر أنني كقبطي على سبيل المثال لحنت أغاني في حب ومديح النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، حتى إن أحد القساوسة المصريين الذين يعيشون في أمريكا كان يشتمني من خلال وسائل الإعلام الأمريكية هناك ليلاً نهارًا، ولكني استمررت في فني الهادف إلى صنع المحبة والسلام، ولم أبالِ بما يقوله الآخرون، ولحنت أغنية منذ عامين في مدح الرسول الكريم من كلمات الدكتور محمود مرسي تقول كلماتها: "صلوا على خير الأنام.. صلوا على طه الرسول.. صلوا على عيسى السلام.. صلوا على مريم البتول".

كما لحنت أغنية "خايف" للدعوة إلى الوحدة الوطنية وهذه هي الأغاني التي نسعى لتقديمها دائما لمواجهة أي محاولات للفتنة أو الوقيعة ونثبت للعالم أننا دائما مسلمون وأقباط على قلب رجل واحد".

ولكن قد لا يفهم الرجل البسيط الأمي هذا الكلام.. فما هو الفن الذي من الممكن أن نوجهه إلى مثل هؤلاء؟

- بالطبع لديك حق في أن معظم أنواع الفنون سواء السينمائية أو المسرحية أو الغنائية أو التشكيلية توجه لطبقة المثقفين وهذه الطبقة ليست مشكلتنا، فمشكلتنا الحقيقية رجل الشارع البسيط وسائق التوكتوك الذي نتركه لأغاني المهرجانات من نوعية "أديك في الأرض تفحر"!.. وغيرها من الكلمات، وهؤلاء البسطاء أكثر عرضة لغسل المخ والاستقطاب في الجماعات الإرهابية وغير ذلك، فلماذا لا نقدم أغاني مهرجانات أيضًا "وأنا لست ضدها"، ولكن خالية من الإسفاف توعي هؤلاء البسطاء بقيمة العمل والنظام والوطنية!

وهل هذا الأمر سهل ويمكن أن يتحمس له المنتجون؟

إن ذلك يحتاج الإرادة قبل كل شيء وأن نعلي من قيمة حب بلدنا مصر قبل الجري وراء الماديات، فنحن بحاجة إلى أن يتكاتف الجميع وليس المنتجون فقط، بل كل الفنانين من سينمائيين ومطربين مسرحيين لتقديم أعمال فنية تواجه أي ظواهر سلبية في المجتمع بقوة، كما أنه ما زال للإعلام الدور الأقوى في التوجيه والتوعية.

تحدثت قبل ذلك عن فكرة تدشين صندوق يساهم فيه الفنانون لدعم جهود الدولة في إصلاحاتها ومجابهة للإرهاب.. إلى أي مدى يمكن أن تنجح الفكرة في وجهة نظرك؟

أنا على استعداد أن أفعل أي شيء لبلدي مصر، وإذا تعاونت وزارات الثقافة والشباب والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وكذلك الفنانون، لتدشين صندوق لدعم مجهود الدولة في مواجهة الإرهاب أعتقد أن الفكرة ستكون ناجحة، فضلا على أن الوقت الراهن يحتاج إلى عودة كل الأنشطة الثقافية الضائعة في المدارس.