بدأت وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة الأوقاف في أعمال درء الخطورة عن مسجد إنجي هانم الأثري بمحرم بك بمدينة الإسكندرية تمهيداً للبدء في مشروع ترميمه.
وأوضح محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، أنه بالمتابعة الدورية للحالة المعمارية للمسجد تبين أن المأذنة وواجهات وسطح المسجد ومصلي السيدات في حاجة ضرورية للترميم بالإضافة إلى تغيير بعض البراطيم الخشبية الحاملة لسطح المسجد.
وبالفعل تم صلب هذه الأجزاء بالسقالات والبدء في أعمال الترميم التي تتم تحت الإشراف الأثري والهندسي الكامل لمنطقة آثارالاسكندرية والساحل الشمالي بالتنسيق مع الإدارة الهندسية لوزارة الاوقاف، متكفلاً بها أحد المتبرعين وذلك بعد أخذ كل التعهدات القانونية اللازمة ضمانةّ لالتزامه بكل أعمال الصيانة والترميم حتى النهاية.
وأشار متولي إلى أنه تم الانتهاء من مشروع ترميم المئذنة وبدء تغيير البراطيم الخشبية المصابة بالسوس والتالفة، كما تم تبليط سطح المسجد بمادة عازلة لحمايته من مياه الأمطار في الشتاء.
يذكر أن مسجد إنجي هانم مسجل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية منذ عام 2008، وقد أنشأته إنجة هانم، زوجة والي مصر محمد سعيد باشا في نهاية القرن التاسع عشر.
ويتكون المسجد من مساحة مستطيلة قسمت إلى أربعة أروقة موازية لجدار المحراب الذي يشغل حدود المسجد، ومنبر خشبي ومصلى للسيدات.
ويعلو الجزء الشمالي من بيت الصلاة مئذنة يتم الوصول إليها عن طريق فتحة توجد بمصلى السيدات، وللمسجد مدخلان، مدخل رئيسي بالجهة الشمالية بشارع عثمان جلال، ومدخل بالواجهة الغربية للمسجد بممر جانبي.