تنزعج الكثير من الزوجات من طموحات زوجها الزائدة، والتي لا تتوفف في الغالب عند حد، حيث يولد ذلك شعورا لديها بأنها تأتي في مرتبة متأخرة في حياته بعد تطلعاته المهنية أو العملية، ما قد يكون سبب خلافات لا تتوقف فيما بينهما، فما سبل التغلب على هذه المشكلة؟
يقول أحمد كمال، أستاذ علم الاجتماع، أن الطموح من الصفات الإيجابية، التي يجب أن يتحلى بها كل فرد، ولكن بشرط أن يكون لدى الشخص الطموح القدرة على ترتيب أولوياته، وتنظيم حياته بحيث لا يتسب طموحه في إخلال علاقته بالمحيطين به، معتبراً أن طموح الزوج هو أمر إيجابي ما دام كان للزوج القدرة على تحقيق التوزان بين طموحاته ووجباته الأسرية دون خلل.
وأضاف: أما مبالغة الزوج في تحقيق طموحاته على حساب حياته الزوجية كأن ينشغل طوال الوقت بمشروعاته أو عمله دون الالتفات الى أسرته وزوجته أمر مرفوض يتسبب في هدم الأسرة.
وأكد أن نجاح الحياة العملية والأسرية أمر يجب أن يتم جنباً إلى جنب وهدف لابد أن يضعه كل زوج أمام عينيه، فنجاح أي طرف على حساب الآخر هو دليل فشل مهما بلغ حجم النجاح في الجانب الآخر.
وشدد على ضرورة أن تتسم زوجة الرجل الطموح بقدر من الوعي والشعور بالمسئولية، وذلك من خلال سعيها الدائم لتفهم طموح زوجها، وحجم ما يبذله من وقت وجهد، ولا مانع من أن تقدم بعض التنازلات كنوع من المساندة لزوجها، معتبراً أن هذا الأمر يقلل من المشكلات فيما بينهم، ويحقق لهم القدر الأكبر من السعادة الزوجية.