تشتهي بعض  النساء أنواع غريبة من الأطعمة خلال شهور الحمل الأولى , وغالبا ما يسعى المحيطين بها لتلبية ما تشتهيه ,مهما كلفهم هذا الأمر من مال أو جهد ,خشية أن يكون لعدم تلبية مطلبها تأثيرًا على الجنين فتظهر على جسمه علامات الوحم , فما هى حقيقية هذا المعتقد وهل له تأثيرات فعلية على الأم والجنين ؟

في هذا السياق تقول الدكتورة سحر طلعت "أستاذ أمراض النساء والتوليد" إن المرأة الحامل  تتعرض للكثير من المتاعب الصحية خلال شهور الحمل وخاصة  الشهور الأولى، وهى ما يطلق عليها شهور الوحم ,والتي لا تقتصر أعراضها على  شعور المرأة بالقيء والغثيان وإنما من أكثر العوارض الملفتة  التي تتعرض لها بعض الحوامل هو اشتهاء بعض الأنواع من الأطعمة , أو كراهيتها  لأنواع أخرى كانت تفضلها من قبل, وأرجعت ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تمر بها الحامل , حيث  يكون لها دور كبير  في تنشيط حاستي الشم والتذوق  بصورة مفرطة ما يساهم في تحفيز شهيتها لبعض الأطعمة الغريبة , أو رفضها لأخرى.

وأضافت: قد يرتبط الوحم في بعض الحالات بنقض المعادن والفيتامينات في  جسم الحامل , وهو ما يتطلب المتابعة الجيدة من الطبيب، حتى لا تتعرض لمضاعفات تضر بها وبالجنين من خلال إرشادها للتغذية الصحية.

وتابعت: على الرغم من شيوع ظاهرة الوحم  إلا أنه لايمكن القول إنه عرض رئيسي للحمل، حيث أن بعض النساء لاتمر بمرحلة الوحم , كما أنه ليس للوحم تأثيرات سلبية على الجنين، ولا يتسبب في ظهور علامات على جسمه كما يظن البعض, كما أنه لا يشكل خطورة على الأم والجنين طالما كان اشتهاء الحامل  قاصر على الأطعمة الصحية أو المعروفة، أما في حال اشتهائها لبعض الأطعمة المضرة كالموالح والكافيين وغيرهما، فإن الوحم في هذه الحالة يشكل خطورة ويتطلب استشارة الطبيب لتوعية الحامل بخطر تناول هذه الأطعمة ونصحها ببدائل صحية .