الإثنين 27 مايو 2024

خبيرة العلاقات الأسرية حنان رشدي : روشتة سعيدة لحياة أسرية مديدة

31-7-2017 | 12:15

حوار: أماني ربيع

زهرة نبتت من ضِلع آدم لتشاركه الحياة، خلقها الله لتؤنس وحدته وتساعده في تعمير الدنيا، ومنذ نزولهما إلى الأرض والصراع بينهما لا ينتهي، لتتحول الحياة إلى مباراة زوجية نشهد فصولها بين ربيع ضاحك وخريف حزين.. لكن ورغم أنف المشكلات لا تجد حواء سوى صدر آدم لترتمي عليه، ولا يجد آدم إلا كتف حواء للاستناد إليه، ليدورا في علاقة تشبه القط والفأر، بين شد وجذب دائمين، وحتى لا ينقطع الحبل بينهما لابد من وقفة لكل منهما ليعرفا كيف يتعاملان مع ما يقابلهما من عقبات في مشوار حياة ليست وردية، فكيف يكونان يدًا واحدة تتعاون لإنشاء علاقة سويّة مبنية على الاحترام المتبادل؟ نبحث عن إجابات شافية ووافية في هذا اللقاء مع الدكتورة حنان رشدي خبيرة العلاقات الأسرية واستشارية التنمية البشرية، التي تقدم لنا إجابات تنتظرها حواء، ويتمناها آدم

من البداية نحب أن نعرف كيف يختار كل من الرجل والمرأة شريك الحياة، وما الأساسيات التي يُبنى عليها هذا الاختيار؟

بداية لن يستوعب كثير من الشباب فكرة أن هناك أسسا لاختيار الشخص الذي يشاركهم الحياة، وفكرة الاختيار العقلاني ستواجه عادة بالرفض نظرا لطبيعتهم الفكرية والنفسية  في هذا العمر، لأنهم في تلك الفترة يركزون أكثر على المشاعر والأحاسيس، لذا فأهم عنصر في تلك المرحلة هو القبول، وهو يتفاوت بين حب وإحساس بالحب، أو راحة نفسية ووجود حوار أو الشعور بالانجذاب، بعد تحقق هذا الشرط نبدأ في إعمال العقل ووضع أسس الاختيار، خاصة لو تطور الأمر إلى الزواج، وتلك المرحلة تستلزم العقل وبشدة، ويجب إدراك أن العقل لابد وأن يتكامل مع العاطفة والحب.

تكامُل ...لا تماثُل!

وهناك مقولة خاطئة "لازم كل اثنين يبقوا زي بعض" ماديا وسلوكيا وعلميا، وهو أمر غير قابل للتحقيق عمليا في معظم الأوقات، لذا يجب أن تكون أفضل كلمة هي "تكامل" لوصف العلاقة، فالتوازي والتشابه لن يخلقا بالضرورة علاقة ناجحة، فالأقطاب المتشابهة تتنافر، مثلا من الناحية السلوكية، لو ارتبطت امرأة بشخص هادئ وهي أيضا هادئة الطباع، أو هو عصبي وهي عصبية كيف سيكون شكل المنزل فلو شخص هادئ والآخر عصبي بعض الشيء فهذا أمر صحي، كذلك درجة الثقافة ليس بالضرورة أن أكون دكتورة وهو دكتور أو أن يكونا مهندسين، لكنهما مثلا يهتمان سويا بالثقافة المتنوعة ويشعران بقيمة العلم، فالدكتور قد يتزوج خريجة تجارة، والعكس، والثقافة تختلف عن التعليم، ممكن أن تتزوج الفتاة مهندسا لكنه خارج درجته العلمية لا يعرف أي شيء عن الحياة والثقافات الأخرى، هذا التكامل يجعل دفّة المركب تسير بشكل أكثر سلاسة كما يجب أن نضع في أذهاننا فكرة وهى أننا لابد أن نكمِّل بعضنا البعض.

ما هي العيوب التي يدرك عندها أحد الطرفين أن هذا الزواج محكوم عليه بالفشل؟

يجب التركيز على هذه النقطة جيدا، ولابد من أن تكون هذه العيوب دائمة أو مطبوعة في الشخصية وليست طارئة أو وليدة موقف معين، ويكون اكتشاف هذه العيوب عن تجربة وملاحظة في أكثر من موقف، مثلا البخل، لا تحكم الفتاة على أن خطيبها بخيل لمجرد أنه لم يقدم هدية أو قدم هدية لكن دون المستوى، فربما يكون لا يعرف وهناك شاب خام لا يدرك هذه الأمور، لكن لو بخل عن طبع متأصّل، وظهر في أكثر من موقف في ظروف مختلفة، يجب الابتعاد فورا، خاصة أن البخل ليس من الصفات التي تتغير مع العمر، كذلك الغيرة ولا أقصد الغيرة العادية، ولكن الغيرة التي تصل إلى درجة الشكّ، حتى أن هناك بعض الرجال يغارون من الأب والأخ! هذه الغيرة التي تصل إلى درجة الشك في السلوك أمر مرفوض تماما، كذلك التسلط وعدم قبول الحوار وأن يلغي شخصيتك، وعبارة (نعم تعني نعم .. ولا تعني لا)، وهو أمر مرفوض تماما خاصة وأن المرأة في المجتمع الآن شريك أساسي في كل شيء وأكثر انفتاحا، وهي امرأة عاملة ناجحة ومثقفة، فلا بد أن يحترم الشريك الرأي الآخر.

اكتشاف العيوب المتأصلة!

وبالنسبة للفتيات هناك مقولة خاطئة هي أن هذا الشاب "ابن أمه"، فالذي يحرص على رضاء الأم هو شخص محترم، لكن من يجب رفضه هو الشخص المدلل بشدة الأشبه بالطاووس، يريد المرأة لإسعاده وإرضائه فحسب، وهناك نقطة يجب التنبيه عليها، كثير من الفتيات وكثير من الشباب حين  يدخلون في علاقة يرون في الطرف الآخر عيوبا، ولكنهم يتعاملون بمنطق أنه سيتغير مع الوقت، أو أن أحد الطرفين سيؤثر على الآخر ويغيّره؛ أولا: لا يجب أن ندخل مؤسسة الزواج ونحن في حالة تحدٍّ من سيُغيّر الآخر، فهذا التغيير ربما يتحقق وربما لا، وكثير من المتزوجين الذين قبلوا بعيوب معينة في فترة الخطوبة وتزوجوا أملا في التغيير، ثم لم يتحقق ما أرادوه لجأوا للطلاق، وهذا الأمر يعتبر أحد أهم أسباب الطلاق الموجودة حاليا بين حديثي الزواج.

هل يجب أن يكون هناك اتفاق قبل الزواج على شكل العلاقة فيما بعد، أو أن يضع الطرفان قائمة أو كتالوجا لعلاقتهما بعد الزواج؟

نعم، هذا أمر مهم جدا ونقطة أساسية أتمنى أن يقوم بتنفيذها المقبلين على الزواج، مثلا عندما يأتي شريكان لتأسيس شركة هل يكون الاتفاق مقتصرا على شكل المكان والديكورات أم يتطرق إلى طبيعة العمل ودور كل شريك في الإدارة، وللأسف كثير من الشباب يغفلون عن ذلك وتأخذهم دوامة اختيار الشقة والأثاث، وتفاصيل الفرح، ويتناسون فكرة ماذا بعد؟، وهناك فتيات تفضل أن تضع شروطها في عقد الزواج، لكن بعيدا عن ذلك الاتفاق الشفوي على النقاط الأساسية مهم جدا، مثل الذمة المالية خاصة لو كانت المرأة عاملة، ثانيا تسوية مسألة عمل الزوجة بعد الزواج، لذا لابد من الحوار دون حرج فى تفاصيل "دخلي ودخلك"، كيف سننفق، خاصة وأن هناك رجالا يتزوجون وهدفهم راتب الزوجة كعامل أساسي في مصاريف البيت، وطبعا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية يجب على الزوجة مساعدة الزوج، وأنصح في هذه النقطة بأن تكون المصاريف الأساسية من نصيب الزوج بينما الفرعية للزوجة، لماذا؟ لأنه يحدث أن تترك الزوجة العمل لأي سبب، أو تنجب وتأخذ أجازة طويلة لرعاية الطفل وهو ما سيؤثر على ميزانية البيت، لكن إذا تولت مصاريف الخروجات والمجاملات العائلية، ومثل هذه الأمور الفرعية فلن  يحدث أي فارق في توازن المنزل.

وهناك نقطة أخرى هي المساعدة في الأعباء المنزلية فإذا كان الزوج والزوجة يعملان فليس من العدل أن تعمل الزوجة خارج وداخل المنزل، وهي مسألة لا تتعلق بالكرامة فإذا كان الرجل يقبل أن تشارك زوجته في مصاريف المنزل  فلماذا يرفض مساعدتها في أعمال المنزل؟.

وبعد الزواج كيف يجب أن يتعامل الطرفان مع الخلافات التي يواجهنها قبل تفاقمها؟

أهم شيء أن يبتعدا عن مناقشة الخلافات وقت حدوثها، لابد من الانتظار لبعض الوقت وإعطاء فرصة للهدوء والتفكير، وهناك تصرف شائع ينصح به علماء النفس عند الغضب بأخذ نفس عميق، لتجنب المزيد من الشجار، وهذا مثال قابل للتطبيق على أي علاقة حتى لو صداقة، فلو تشاجرت مع شخص وأنا سريعة الغضب أو عصبية وأرد بسرعة من المؤكد سأخطئ، وتكبر المشكلة، وهنا  يأتي دور الكرامة فلن يقبل الطرف الآخر ويشتعل الموقف أكثر لذا لابد من وقت مستقطع.

وعند حل أي خلاف بين الزوجين عليهما أن يدركا أنهما ليسا ضدين ولا عدوين، وأن يجلسا سويا، ليس لشجار آخر وإنما للبحث عن حل، وأن يحفظ كل منهما ماء وجه الآخر، فإذا كان طرف منهما هو المخطئ في موضوع فيجب تجنب كلمات مثل: "إنت كنت غلط" "مش قلتلك"، فهذه الكلمة ستجعله يدخل في خلاف آخر، ويرفض الحل من الطرف الثاني، ويتمادى في أخطائه لمجرد العناد، وهذه الكلمة ليست هينة فهي قد تهدم البيت.

إنذار مبكر!

كيف يمكن تجنب هذه الخلافات قبل حدوثها؟

هو ليس خلافا بل اختلاف، ولا يمكن بالطبع تجنب ذلك لطبيعة الحياة والاختلاف فى سن الطرفين، لذا الأهم هو أن يمتلك كل منهما ثقافة الاختلاف واحترام الآخر، وحرصه على ألا يخسره، لذا لابد من الابتعاد عن التراشق بالألفاظ، فالكلمة أقوى من الرصاصة، ولا يمكن استعادتها ثانية، وكلمة وراء كلمة تصنع شرخا في العلاقة، يكبر مع الوقت ويفسد للزوجين حياتهما، لذا لابد من الحرص على الخروج من الخلافات بود وليس بإهانة.

هل يمكن تجنب الوصول إلى مرحة الطلاق؟

أهم نقطة عدم اللجوء لطرف ثالث من الأهل أو المعارف أو الأصدقاء إلا للضرورة القصوى، ولو حدث ولابد من التدخل فيجب اختيار الشخص بعناية، على أن يكون شخصا صاحب حكمة ويحب الطرفين ويحرص على مصلحتهما، لأن الكرامة والكبرياء في هذه المرحلة لهما دور كبير، ويصبح التنازل صعبا في ظل وجود طرف ثالث، وتجنب الطلاق ممكن حتى من قبل الخطوبة، لكن كيف ذلك ؟، بأن أدخل العلاقة وأنا واثقة من النجاح وأن هذا الزواج يجب أن يستمر ولا يفشل.

ليس الحل الأسهل

أتعجب الآن أن كثيرا من الشباب والفتيات الذين يستهترون بمؤسسة الزواج ويدخلونها بمنطق التجربة بصرف النظر عن النتيجة، وعند حدوث مشكلة يكون الطلاق أسهل حل، ولكن يجب التعامل مع الزواج مثل العمل؛ أنا سأعمل بشركة جديدة سأدخل بنيّة النجاح وأنني سأواجه العقبات أيًّا كانت، وسأبذل أقصى جهدي للنجاح، لكن إذا دخلت بنية الفشل سيتحقق هذا الإحساس الداخلي لأني مستعدة له.

والطلاق في الماضي كان فكرة مستصعبة ووقعها كبير، واستصعاب الطلاق جعله نادر الحدوث في الماضي، بينما الآن هناك استسهال دون إدراك أن الطلاق يهدم الأسرة.

وما رأيك في موضة حفلات الطلاق المنتشرة الآن؟

الشباب يتعاملون مع الزواج باستهتار وأصبح الطلاق موضة لأننا بتنا نجمِّل الواقع، وانتشار كلمات مثل "سِينجِل مام"، والترحيب دائما بفكرة الطلاق كحلٍّ أول بعدما كان في الماضي آخر الحلول.

وفي حالة حدوث الطلاق، كيف يبني الطرفان علاقة سوية خاصة في وجود أطفال؟

هنا يبرز دور البيئة والنشأة في احترام الطرفين لبعضهما حتى بعد الانفصال، وفي وجود أطفال لابد من وجود تواصل ولو تليفونيا حول أمور الأطفال، ويجب عليهما أن يدركا أنهما أنجبا كائنا إنسانيا ليس له علاقة بماضيهما وخلافاتهما، ولو استمرت المشاجرات والخلافات أمام الأطفال سيتحولون إلى عاهات نفسية، وبعض الأزواج المنفصلين يعاقبون بعضهما بالأطفال الذين تتحطم نفسياتهم.

تجربة الزوج الثاني!

عند الإقدام على تجربة زواج ثان، كيف يكون الاختيار؟

للأسف كثيرا ما يصبح الاختيار في الزواج الثاني أسوأ، ويواجه الرجل والمرأة الفشل في أكثر من زواج لأنهما يتعاملان وفقا لتجربتهما السابقة، ويركزان عند الاختيار الثاني على تجنب العيوب التي كانت سببا في الانفصال في الزواج السابق، دون أن يدركا أنه قد تكون هناك عيوب أخرى أسوأ، فمثلا قد تترك المرأة رجلا قاسيا وتقابل آخر طيبا، وبعد الزواج تكتشف أنه بخيل أو ضعيف الشخصية، ولكي يكون الاختيار موفقا لابد أن أنسى تماما التجربة السابقة وأختار كأني أختار للمرة الأولى، ولا أركز على نقطة واحدة وأُصدم في باقي الأمور.

كيف يتم التعامل مع الأطفال بعد الزواج الثاني؟

أولا.. قبل وقوع الزواج الثاني على الأم أن تصارح الطرف الآخر بكل التفاصيل، وأن الطلاق وقع  لسوء اختيار، وأن يكون عنده علمٌ بوجود أطفال وأعمارهم، ويتم الاتفاق على وضعهم، وأين سيعيشون وما إلى ذلك، وأن يعرف الزوج الثاني أن الزوجة ستكون على اتصال بطليقها بشأن أمور الأطفال ويكون هذا في وجوده، ويلعب الاحترام والمصارحة والوضوح من البداية دورا كبيرا في إنجاح الأمر وتجنب المشاكل.

كثير من الشباب ينظرون للزواج بنظرة رومانسية خيالية دون إدراك للواقع كيف يتعاملون مع الواقع بعد الزواج؟

للأسف هذه مشكلة كبيرة وتعتبر من أهم أسباب الطلاق السريع، وذلك لأن أغلب الآباء والأمهات لا يربون أولادهم تربية زوجية صحيحة، فتكون حياة الشاب أو الفتاة مجرد تدليل يصاحبه عدم تحمل للمسئولية، وأن الحياة وردية، فلا يفرّقون بين الحياة قبل الزواج وبعد الزواج، لذا غالبا ما تبدأ المشكلات بعد انتهاء شهر العسل، حيث يتصور الشباب أن الرومانسية تعني عدم وجود مشاكل، لكن هذا ليس صحيحا، فهناك حب لكن أيضا هناك حياة ومسئوليات،  فمثلا تنتظر الزوجة عودة الزوج من العمل مبتسما يبادرها بقبلة لكن كثيرًا ما يعود غاضبا بسبب أمرٍ ما في العمل، ويكون عصبيا ولا يعني ذلك أنه لا يحبها، لذا لابد من النضج العاطفي، وعدم المبالغة أو الإفراط في الرومانسية على حساب الواقع.

البيوت ... أسرار

دور الأهل والأقارب في حياة الزوجين.. متى يجب أن نضع له حدًّا؟

الأهل لا يتدخلون إلا لو أعطاهم الزوجين فرصة، وكثيرا ما تؤدي كثرة الكلام مع الأهل في تفاصيل العلاقة إلى المشكلات، لذا من البداية لابد أن تكون هناك أصول وقواعد أن ما يحدث داخل المنزل يظل داخل المنزل ولا يعلمه أحد، كذلك الحرص في التجمعات والمناسبات العائلية على ألا تظهر الخلافات على الوجه، فيمكن عن طريق تعامل الزوجة بنفور أو بعصبية أن يدرك المحيطون أن هناك مشكلة وتبدأ الأسئلة ومن هنا يبدأ التدخل.

في مسلسل "لأعلى سعر" شاهدنا كيف حطمت الصديقة المقربة حياة صديقتها هل يحدث ذلك في الحقيقة؟

نعم يحدث! والزوجة تتحمل 80% من المسئولية فهي من أدخلت الصديقة في أدق تفاصيل حياتها لتعرف كل شيء عن أمورها الزوجية والمادية وحتى أمور ابنتها، ولا يجب أن نترك الباب مفتوحا هكذا للآخرين لابد من حدود.

هل لابد من وجود مساحة خاصة لكل من الطرفين، ومتى يجب اللجوء إلى الإجازة الزوجية؟

المساحة الخاصة بين الأزواج أمر مهم جدا، والحب لا يعني أن أظل قريبة من زوجي 24 ساعة، لابد من أن أترك له مساحة مع أصدقائه فلا أرفض أن يسافر معهم ليومين، أو يخصص يوما لمقابلتهم أسبوعيا ونفس الأمر بالنسبة للزوجة، ولابد من أن يسمح الطرفان لبعضهما بقضاء يوم منفرد مع الأهل، وحتى لو الاثنان مع بعض في المنزل يمكن أن تلجأ الزوجة للقراءة بينما يتابع الزوج التلفاز، وهذا ليس جفاء عاطفيا بل هو عملية إنعاش للعلاقة بينهما وتجديد لتعود أقوى، وهذه المساحة لازمة من أجل منع تسلل الملل إلى العلاقة.

لكن لابد من قواعد لهذه المساحة وهي لا تعني أبدًا الغياب لأيام أو شهور، لذا لابد من أمرين؛ أولهما ألا تطول هذه المساحة فيجب أن يكون وقتها محدودًا، والثاني ألا يشعر الأبناء بها.

مع طول مدة الزواج تتغير الاحتياجات.. كيف يتعامل الزوجان مع تغير هذه الاحتياجات مع العمر؟

الطبيعة العمرية تلعب دورا، ففي العشرينات يلعب الانجذاب دورا كبيرا، كذلك تكون هناك تضحيات وتنازل مع الوقت، ويبدأ كل طرف في التفكير في ما يفتقده وما يريده فيصبح التنازل أصعب وبعدما كان يفكران في ما يريده الطرف الآخر كل واحد يفكر فيما يريده لنفسه، والرجل مع التقدم في السن يريد أن يشعر أنه مرغوب، بينما تهمل الزو جة إشباع رجولته، أماالمرأة فتريد أن يشعرها الرجل دوما بأنها الأجمل في عينيه.

كيف يتجنب الزوجان الوصول لمرحلة الخرس الزوجي؟

الخرس الزوجي أزمة تبدأ بعد 10 أو 15 سنة زواج، كل واحد يغلق على ما بداخله ويصلان لمراحل متقدمة دون تفاهم، وتصبح الحياة كئيبة، ولتجنب ذلك لابد من الحرص على وجود حوار دائم، وألا يخجل الطرفان من التصريح باحتياجاتهما فلا خجل بين الزوجين .