على قدر اشتهاء الكثيرين منا للحوم، على قدر ما بات يتكشف بحثا بعد بحث ان تناولها قد تكون له أضرارا، خاصة اذا ما كان الشخص يعاني من بعض المشاكل الصحية.
وينصح الدكتور محمد بهائي السكرى استاذ علم وظائف الأعضاء بطب الأزهر مرضى الكبد والكلية والمرارة بالتقليل من اللحوم بقدر المستطاع لأن التفاعلات الكثيرة التى تتم أثناء هضمها تمثل عبئاً كبيراً على الجسم كله بداية من المعدة والأمعاء الدقيقة حيث تتحول الى مكوناتها الأساسية من أحماض أمينية ودهنية ومعادن وفيتامينات ومياه وأملاح قابلة للذوبان والامتصاص في الأمعاء.
ويوضح الدكتور بهائي بأن هضمها وامتصاصها يحتاج الى تنشيط الكثير من العصارات الهاضمة من المعدة والبنكرياس والكبد وتفريغ الحويصلة الصفراء خاصة اذا كان اللحم يحتوي على قدر كبيرمن الدسم.
وبعد امتصاص تلك المكونات في الأمعاء تمر الى الكبد حيث يقوم بالكثير من التفاعلات الكيميائية للإستفادة من تلك المكونات و تخزين الزائد عن الحاجة وتكوين البولينا للتخلص منها عن طريق الكلية , وكل هذه التفاعلات تمثل عبئا ثقيلا على الكبد والكلية خاصة لو كان أيا منهما يعانى من بعض الأمراض أو القصور فى أداء الوظائف .
كما ان المواد الدهنية فى اللحوم خاصة الضأن وأجزاء جسم الحيوان المحتوية على قدر كبير من الشحم تسبب تراكم الدهون فى الدم , ويؤدى تراكمهما بمرور الوقت إلى تصلب الشرايين.