أشارت وسائل اعلام كازاخستان الى انه "بقي أقل من شهر قبل بدء المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية في نور سلطان، عاصمة كازاخستان. وتأكدت توقعات المجتمع العالمي لهذا الحدث من خلال حقيقة أن الحدث الحالي يمكن أن يجمع عددًا قياسيًا من الوفود - 130 وفداً من 60 دولة".
واعتبرت ان "انعقاد المؤتمر وفي هذا العام يعد ضروريًا أكثر من أي وقت مضى، وبسبب التحديات الجيوسياسية الجديدة والمواجهات المتزايدة للمؤسسات الدينية، فلا يزال الهجوم على مسجد في أستراليا والاشتباكات في الجبل الأسود والهجمات الإرهابية في نيجيريا وباكستان والحرب في أوكرانيا وسوريا حاضرة في الذاكرة".
واشارت الى انه "في كازاخستان يتعايش المسلمون والمسيحيون والبوذييون، فضلاً عن 40 طائفة وعرقية مختلفة، بسلام ووئام . و من المنطقي والمبرر الرغبة الكازاخية في مناقشة هذه القضايا الحيوية والبحث عن حلول لها، لا سيما بطابعها الديني، في قلب آسيا الوسطى - كازاخستان".
ويشكل مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية في نور سلطان عنوانا لمنصة الحوار الرئيسية في مسائل إنشاء جسر بين الأديان.
وتعد كازاخستان موطنًا مشتركًا للسلام والوئام لأكثر من 130 مجموعة عرقية وحيث يوجد حوالي 3200 مسجد وكنيسة ودور صلاة ، بالإضافة إلى حوالي 4200 جمعية دينية، بمسؤولية كاملة وتصميم، تولى مهمة التفاعل بين كل رجال الدين في العالم. لذلك ، أصبح هذا البلد نوعًا من "مركز" المعتقدات.
من المهم التأكيد على الطابع الفريد لكل مؤتمر عقد في وقت سابق. وتم فيه تبني أول وثائق استراتيجية مشتركة بين الأديان. كما تم إنشاء مجلس للزعماء الدينيين لضمان الحوار والتعاون مع المنظمات الدولية الأخرى. كما لوحظت الخطوات الأولى نحو الرقمنة العالمية للأفكار المشتركة، من خلال إنشاء بوابة إلكترونية واحدة G-Global.
بالإضافة إلى ذلك، يتوقع المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية مشاركة البابا فرانسيس الأول، الذي سيقيم قداسًا في الهواء الطلق. وربما يعتبر هذا الحدث الأكثر توقعًا بين معتنقي العقيدة الكاثوليكية.
ورأت وسائل اعلام أن "وصول بابا الفاتيكان إلى كازاخستان في ظل هذه الظروف الصعبة و في ظل الاضطرابات العالمية ، وكذلك في سياق الاجتماعات مع زعماء الديانات الأخرى في العالم، يعد بوعود لفترة قصيرة للفت انتباه الجمهور إلى المبادئ الأخلاقية للأحداث الجارية".
ولفتت الى انه "ولأول مرة في منطقة آسيا الوسطى ، سيقام قداس لعشرات الآلاف من المؤمنين الكاثوليك، بمن فيهم الحجاج الذين سيصلون إلى عاصمة كازاخستان.
بالإضافة إلى زيارة البابا، من المتوقع أن يزور المؤتمر الإمام الأعلى للأزهر الشيخ أحمد الطيب ، و البطريرك ثيوفيلوس الثالث من القدس ، و المفتي رافيل جينوتدين ، و رئيس الإدارة الروحية لمسلمي الاتحاد الروسي ، و رؤساء الطوائف والمنظمات الدولية الأخرى.
واعتبرت انه يتوافق المستوى الرفيع لضيوف هذا المؤتمر مع أهمية هدف اطلاقه واعلانه "دراسة وتقييم الدور الذي يجب على القادة الدينيين القيام به في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد جائحة فيروس كورونا"، مشيرة الى انه "من المعروف بالفعل أنه نتيجة للمؤتمر، سيتم اعتماد إعلان يتضمن مقررات مهمة تتعلق بالمشاركة النشطة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية في عملية تحقيق الاستقرار والسلام على المدى الطويل".