رضوان سليمان، قائد فريق الاتحاد المنستيري التونسي لكرة السلة، هو أحد أساطير لعبة كرة السلة ليس في داخل تونس وحسب، بل داخل القارة الأفريقية.. فمنذ أيام قليلة بدأ سليمان "مايكل جوردن إفريقيا "-باعتبار الأسطوري الأمريكي مايكل جوردن نجمه المفضل- عامه الثالث والأربعون ، و لا يزال يمتع ويطرب الجماهير والمشاهدين في الصالات وخلف الشاشات.
"دار الهلال" التقت بأبن مدينة القيروان وقائد الاتحاد المنستيري- والمتوج مؤخرا بلقب مسابقة الدوري الإفريقي لكرة السلة في نسختها الثانية BAL، والذي اختير في فريق البطولة للموسم الثاني على التوالي _على هامش مشاركته بمعسكر كرة سلة بدون حدود 2022، والذي أقيم بالقاهرة لأول مرة لاختيار أفضل المواهب الأفريقية الشابة.. وإلي نص الحوار :
- بداية، تهانينا على التتويج بلقب مسابقة الدوري الإفريقي لكرة السلة في نسختها الثانية BAL.. كيف كانت فرحة التتويج وماذا عن حجم المنافسة؟
شكراً جزيلاً، الحمد لله على التتويج باللقب الأفريقي، فالبطولة كانت بطولة قوية ومحترمة وفى غاية الصعوبة والتتويج بها أحتاج منا الكثير والكثير.
-برنامج كرة السلة بلا حدود أحد البرامج المهمة لاختيار أفضل المواهب.. كيف تقيم تلك الفرصة وماذا عن مشاركتك في المعسكر؟
بالتأكيد برنامج كرة السلة بلا حدود بأفريقيا لاكتشاف أفضل المواهب الأفريقية الشابة يعد من أهم البرامج الذي تنظمه رابطة الأندية الأمريكية المحترفة لكرة السلة مع الاتحاد الدولي لكرة السلة لتطوير اللعبة في القارة الأفريقية واختيار أفضل المواهب لتوفير مستقبل أكاديمي ومهني لهم في أفضل الجامعات الأمريكية تحت 18سنة، وهو الأمر الذي سيعود بالنفع على بلادهم ومنتخباتهم الوطنية مستقبلا.
-في الموسم الماضي فشل الاتحاد المنستيري في تحقيق اللقب وهذا العام توج الفريق باللقب.. ما الذي تغير هذا الموسم؟
في الموسم الماضي فقدنا اللقب أمام الزمالك في المباراة النهائية، حيث كان الفريق المصري أفضل منا والخسارة كانت قاسية ومره لأننا قدمنا مستويات عالية سواء في مرحلة المجموعات أو خروج المغلوب وصولاً للمباراة النهائية.
وهذا العام أخذنا العبرة من الموسم الفارط، ونجحنا هذا الموسم الحمد لله في تحقيق اللقب بعد منافسة شرسة في المباراة النهائية ضد فريق بيترو أتليتكو الأنجولي بنتيجة 83-72 في اللقاء الذي جمعنا بالعاصمة الرواندية كيجالي.
والذي تغير هذا الموسم عن سابقه هو أننا اعدنا ترتيب صفوفنا وكنا على قدر الحدث وتعاملنا مع كل مباراة على حدي وصولا للمباراة النهائية، والحمد لله التوفيق من عند الله، تمكنا من رد الدين للزمالك وتحقيق العودة أمامه في مباراة نصف النهائي في مباراة كبيرة وغاية في الصعوبة ، وعبرنا للمشهد الختامي وتوجنا باللقب الأفريقي الغالي.
- كيف تري المنافسة الموسم المقبل على اللقب الأفريقي؟
إن شاء الله فريقنا يعود أقوي و أقوي للحفاظ على لقبه القاري، فحامل اللقب تعرف أن جميع الفرق تسعي للفوز عليه.. نسعي لتحضير قوي بنفس قدر أهمية اختيار المحترفين الأجانب في صفوف الفريق، وإن شاء الله نحقق اللقب للموسم الثاني على التوالي.
-مواطنك وزميلك السابق في الاتحاد المنستيري فراس لحياني انتقل لصفوف سموحة السكندري مؤخرا.. هل تلقيت عروض مصرية؟
أتمني التوفيق لفراس لحياني في تحديه الجديد مع فريق سموحة، ولم أتلق أي عروض من أندية مصرية حيث أنني جددت عقدي مع فريقي ومستمر معهم الموسم المقبل وذلك للموسم الخامس على التوالي للمنافسة مع الفريق على أربع واجهات الموسم القادم وهي بطولة وكأس تونس، كأس أفريقيا وكأس العالم للأندية.
-كيف تري المنافسة هذا العامل اللقب الأفريقي في ظل وجود الأهلي المصري؟
بالتأكيد المنافسة ستكون قوية بتواجد فريق قوي كالنادي الأهلي وغاية في الصعوبة.. والنادي الأهلي مع تواجد المدرب الإسباني "أوجوستي بوش "على رأس العارضة الفنية هو فريق ممتاز وممتاز بشكل كبير وما سيزيد من قوته هو التعاقد مع البورتوريكي "والتر هودج" لتدعيم صفوف الفريق، ولكننا حاملي اللقب ونحضر للأهلي مفاجآت بالتعاقد مع صفقات أجنبية قوية وكبيرة.. إن شاء الله سنكون جاهزين من اليوم وحتي شهر مارس المقبل للمنافسة بقوة على اللقب القاري.
