أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور، أهمية الدور العلمي والتعليمي والبحثي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، في المجتمع المصري، مشيرًا إلى أنها تعكس مقدار الاستثمارات الضخمة التي تضخها الدولة من أجل إنشاء جامعات مُتميزة في كافة أنحاء الجمهورية، وتوفير البيئة التعليمية الملائمة والمُحفزة على الإبداع والابتكار.
جاء ذلك خلال تفقد الوزير اليوم مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، يُرافقه محمود عبدربه القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وعدد من قيادات الوزارة.
وفي بداية الجولة التفقدية، قدم الوزير التهنئة لأسرة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، لحصولها على الاعتماد الدولي من هيئة الاعتماد الأمريكية الدولية ABET لتصبح أول جامعة مصرية تحصل على هذا الاعتماد في برامج (هندسة الاتصالات والمعلومات، الهندسة البيئية، هندسة تكنولوجيا النانو والإلكترونيات النانوية، العلوم الطبية الحيوية).
وتفقد الوزير المجمع الإداري والثقافي بالمدينة والذي يحتوي على مسرح متميز ومجهز بأحدث النظم التكنولوجية، ويتسع لأكثر من 1000 شخص، كما تفقد المبنى الأكاديمي الجديد والمُقام على مساحة 110 آلاف متر مربع، ويتضمن عددًا كبيرًا من القاعات والمعامل المُجهزة طبقًا للمعايير الدولية، كما تفقد معهد البنك الأهلي للناتو تكنولوجي، ومعهد حلمي للعلوم الطبية.
واستمع الوزير إلى شرح تفصيلي حول مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، واطمأن على توافر البيئة المُناسبة للابتكار والإبداع، من خلال تطبيق أحدث تقنيات التعليم والمشاركة الفاعلة للطلاب في العملية التعليمية بعيدًا عن الحفظ والتلقين، حيث تهتم المدينة بتعميق الفهم عن طريق الاستفادة من الإمكانيات المعملية القادرة على تنمية مهارات الطلاب.
وأشاد الوزير بحجم الإنجازات التي حققتها المدينة، مؤكدًا على أهمية دورها العلمي والتعليمي والبحثي في المجتمع المصري، مشددا على المتابعة الُمستمرة من جانب القيادة السياسية لكافة المشروعات التي يتم تنفيذها لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية.
بدوره، قال الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، إن الجامعة تمنح درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في برامج أكاديمية بينية حديثة ومتميزة، وتشمل البرامج التي تمنحها الجامعة التخصصات الاستراتيجية الآتية: (هندسة تكنولوجيا النانو، هندسة الطاقة الجديدة والمتجددة، هندسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، هندسة البيئة، العلوم الطبية الحيوية، علوم النانو، علوم المواد، فيزياء الأرض والكون).
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم نشر ما يقرب من 950 بحثًا دوليًا في الدوريات العلمية المرموقة ذات معامل التأثير المرتفع، وللاستدلال علي جودة النشر العلمي بمدينة زويل، فقد أُدرجت المدينة، طبقاً لإحصائيات Nature Index، في المركز الأول بين الجامعات المصرية من حيث عدد مرات الاستشهاد البحثي الدولي والمركز الثالث من حيث غزارة الإنتاج العلمي، كما تم تسجيل 9 براءات اختراع في مجالات تتوافق مع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، وحصلت المدينة على تمويل يزيد على 100 مليون جنيه من الجهات الداعمة للبحوث وذلك لإجراء بحوث تطبيقية يمكن تحويلها لمنتج صناعي وبالتالي توطنين الصناعة المصرية وامتلاك حق المعرفة.
وأوضح أن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمعاهد البحثية، حيث يُناظر كل برنامج أكاديمي معهد بحثي مُجهز بأحدث الأجهزة التكنولوجية، ومنها الميكروسكوب رباعي الأبعاد الذي صممه العالم الجليل الدكتور أحمد زويل، والذي يمكن من خلاله رصد حركة الذرات والإلكترونيات، وكذلك وجود غرفة نظيفة لتصنيع الأنظمة مُتناهية الصغر، مع توافر بيئة مُحفزة للابتكار والإبداع، وتعميق الفهم عن طريق توفير الإمكانيات المعملية التي تنمي مهارات الطلاب.
جدير بالذكر أن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا مُقامة على مساحة 200 فدان بمنطقة حدائق أكتوبر وتم استثمار ما يزيد على خمسة مليارات جنيه في إنشاءاتها حتى الآن، وتهدف إلى تقديم تجربة تعليمية مُتميزة قائمة على الفهم والابتكار.