أكد ضابط المخابرات السويسري السابق جاك بو، أن العقوبات الغربية المفروضة ضد روسيا "عرجاء" ولم تحرك ساكناً، والقيود الجديدة المقترحة تشبه إطلاق النار على قدمك.
وذكر العقيد في مقابلة مع "راديو سود" السويسري أن وسائل الإعلام الغربية بالغت إلى حد كبير في تضخيم خسائر روسيا وقوات جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين في العملية العسكرية الخاصة.
وأشار ضابط المخابرات إلى أن الغرب لديه استراتيجية لتقسيم روسيا وعزلها عن المجتمع الدولي، وقال إن الولايات المتحدة خدعت أوكرانيا بوعدها بفرض عقوبات مدمرة على الكرملين، موضحا أن الهدف لم يكن انتصار أوكرانيا بل هزيمة روسيا.
وبحسب بو، فإن العقوبات المفروضة هذا العام كررت بشكل أساسي تجربة 2014.. ومع ذلك، إذا كان الانخفاض في أسعار النفط قد لعب ضد روسيا في ذلك الوقت، فإن عملية عكسية تحدث الآن، إذ أصبحت موارد الطاقة أكثر تكلفة.
وفي إشارة إلى مقال لوكالة "بلومبرج" الأوربية، قال بو إن الاقتصاد الروسي في أوج نشاطه، ففي أوروبا يرفعون سعر الفائدة الرئيسي لوقف التضخم، وفي روسيا يخفضونه لاحتواء تعزيز الروبل، في حين ينمو النشاط التجاري بسبب تخفيف السياسة النقدية.
وأضاف أن الغرب يخطئ في تقدير الموقف، وأشار إلى أنه في الولايات المتحدة، تتم تصفية المعلومات حول الأحداث في أوكرانيا بعناية قبل وصولها إلى المشاهدين والقراء. إذ تم تعيين 159 شركة علاقات عامة لهذه المهمة، حيث يكرر الأوروبيون تجربة الأمريكيين بشكل عشوائي.