الجمعة 26 ابريل 2024

تمام الكلام.. المَمْنُوعَةُ مِنْ البَهْجَةِ

مقالات5-9-2022 | 22:55

بِتُّ وَحَيدَةً إِلَّا.. مِنْ

خَيْبَاتٍ مُتَتَالِيَةٍ

وَجْهًا وَرَاءَ وَجْهٍ

رَصَاصَةً تُلْوَ رَصَاصَةٍ

صِرْتُ بِلَا مَلَامِحَ

أَتَسَاءَلُ الآنَ

 عَلَى قَارِعَةِ الفَوْضَى

مَنْ أَكُونُ؟

لَسْتُ الطَّيِّبَةَ

بِتُّ المَلْعُونَةَ بِمُبَارَكَةِ المَوْتَى

وَرِجَالٌ أُسْقِطُوا مِنَ الذَّاكِرَةِ

وَمَضَوْا فِي رِحَابِ النِّسْوَةِ

وَبِضْعُ طُمُوحَاتٍ

تَتَأَرْجَحُ فِي كَفِّي

أَنَا المَمْنُوحَةُ لِلْعَبَثِ

المَمْنُوعُةُ مِنَ البَهْجَةِ

أَنْتَ الأَهَمُّ

أنَا طِفْلَةٌ أَغْرَتْهَا الحَيَاةُ بِالتَّسَلُّقِ عَلَى سَاقَيْنِ غَادِرَتَيْنِ

والِانْخِدَاعُ المُتَكَرِّرُ فِي ظِلِّ الرِّجَالِ المُتَآكِلِينَ

فِي ظُلْمَتِهِمُ المُحَيِّرَةِ

مَا يُؤَرِّقُنِي هُوَ تَمَادِي الآخَرِ فِي هَزِيمَتِي

وَاسْتِعْبَادِي

أَكْرَهُ ضَعْفِي سَاعَتَهَا.. حَتَّى لَوْ كَانَ عِشْقًا

مَلْعُونَةٌ أَنَا وَصُوَرِي

مَلْعُونَةٌ أَنَا وَخَوْفِي

مَلْعُونَةٌ أَنَا وَحُبِّي

وَهَلْ قَدَرُ القَلَمُ أنْ يَطَيعَكَ وَيَكْتُبَ بِحِبْرِهِ- بَدَلًا مِنْ دَمْعِكَ- نَعْيِي؟

سَأَكْرَهُكَ حَتَّى المَدَى.. حَتَّى نِهَايَاتِ العَالَمِ المُوصَدَةِ

أَنَا المَنْكُوبَةُ فِي قَلْبِي الَّذِي صَدَّقَ فَرْحَهُ سَرِيعًا دُونَ أَنْ يَحْتَاطَ كَعَادَتِهِ

أَنَا المُهَاجِرَةُ إِلَى شَوَاطِئِكَ وَبِحَارِكَ غَرَقْتُ فِيهَا حَتَّى النُّخَاعِ

رَسَمْتُ هُنَاكَ بِطِينِ القَاعِ صُورَتَكَ وَابْتَسَمْتُ

وَتَنَفَسْتُكَ إِكْسِيرًا لِلْحَيَاةِ وَارْتَفَعْتُ

لأِعَلَى أَبْلُغُ.. فَاكَ حِينَ يُغِيرُنِي.. شِعْرًا

وَبَعْضَ سَكَاكِرَ.. لَا أُقَاوِمُهَا سِحْرًا

وَإِنْ.. مِنَ الشَّوْقِ أَقْلَعَتْ

سَأَبْكِيكَ بِدَمِي..

وَكُلُّ قَطَرَاتِ النَّدَى

سَتَجُفُّ بَعْدَ اليَومِ يَا قَاتِلِي

أَنْتَ مَنْ بِعْتَنِي لِأَوَّلِ زَائِرٍ وَمُسْتَعْمِرٍ

أَنْتَ مَنْ هَيَّأَتَنِي لِلْمَوْتِ سَرِيعًا

وأَلْقَيْتَنِي بِبَعْضِ جَمَراتٍ غَيْرِ مُبْصِرَاتٍ

وَسَكَنْتَ الصَّمْتَ وإِيمَاءَةً بَلْهَاءً

فَلْتَطْلُبِ الرَّحْمَةَ

حِينَمَا تُبْصِرُنِي فِي عَيْنِ الشَّمْسِ

وَرَائِحِةِ الفَجْرِ والغِيطَانِ الخَضْرَاءِ وَمَوْقِدِ الخُبْزِ وَالقَلْبِ

وأَحْلَامِ الجَنُوبِ الحَزِينِ المُهَاجِرةِ

وَصُورَتِي المُسْجَاةِ عَلَى صَفْحَةِ النِّيلِ الصَّامِتِ فِي خُشُوعٍ

سَتَجِدُنِي هُنَاكَ بَيْنَ أَبْخِرَةِ أَنْفَاسِكَ أَيْنَمَا وَلَّيْتَ

وَبَيْنَ تَعَارِيجَ خَيَالِكَ أَيْنَمَا اسْتَظَلَّيْتَ

سَتَجِدُنِي فِي ابْتِسَامَةِ أَطْفَالِكَ

مِثْلُهُمْ أَنَا.. لَا أُجِيدُ الكَذِبَ

فَقَطْ.. أتَوَارَى خَلْفَ.. أُنُوثَتِي

Dr.Randa
Dr.Radwa