سلط الكاتب الصحفي لورن كوك الضوء على مناشدة رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميكال دول الاتحاد الأوروبي تقديم المزيد من الدعم العسكري لبلاده حتى تتمكن من مواجهة القوات الروسية في الصراع المسلح الدائر حالياً بين الطرفين في أوكرانيا.
وأشار الكاتب في مقال تحليلي نشرته وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" إلى أن رئيس الوزراء الأوكراني دعا الاتحاد الأوروبي للتصدي لمحاولات روسيا ممارسة ابتزاز اقتصادي من خلال قطع إمدادات الغاز عن أوروبا.
وأضاف رئيس الوزراء الأوكراني، كما يوضح الكاتب، أن روسيا تشن حرباً واسعة النطاق ليس فقط على بلاده ولكن على دول الاتحاد الأوروبي و القارة الأوروبية بأسرها من خلال قطع إمدادات الغاز والنفط وهو ما أدى إلى أزمات غذاء وطاقة متزايدة.
وحذر رئيس الوزراء الأوكراني، في تصريحات للصحفيين من بروكسل بعد لقاء مع كبار مسؤلي الاتحاد الأوروبي، من أن التخلي عن أوكرانيا في مواجهتها مع القوات الروسية سوف يساعد روسيا على مزيد من التوغل داخل القارة الأوروبية، مؤكداً أن السبيل الوحيد لمواجهة روسيا هو تماسك الجبهة الأوروبية ووحدة صفها.
وأشار الكاتب إلى أن دول الاتحاد الأوروبي، البالغ عددها 27 دولة، مازالت تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية هناك في الرابع والعشرين من فبراير الماضي لتعزيز القدرات العسكرية الأوكرانية في مواجهة الآلة العسكرية الروسية.
وأضاف الكاتب أنه على الرغم من أن المساعدات التي قدمها الأتحاد الأوروبي لأوكرانيا حتى الآن بلغت قيمتها مليارات من اليورو إلا أن المخاوف تنتاب أوكرانيا من تراجع المساعدات الأوروبية في ظل الارتفاع الرهيب في معدلات التضخم الذي تعاني منه الدول الأوروبية إلى جانب زيادة أسعار الطاقة على نحو غير مسبوق.
وأوضح رئيس الوزراء، كما يقول الكاتب، أنه من المؤسف أنه ليس هناك بارقة أمل أن روسيا لديها النية في إيقاف تلك الحرب وهو ما يستلزم من الدول الأوروبية تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا حتي تتمكن من مواصلة التصدي للقوات الروسية.
ويشير الكاتب إلى تصريحات جوزيب بوريل مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي التي أكد فيها أن دول الاتحاد لن تتخلي عن أوكرانيا مهما كلفها الأمر وأنها سوف تستمر في تقديم كل الدعم لها مهما بلغت الضغوط التي تمارسها موسكو على الدول الأوروبية. وكان بوريل قد حذر في وقت سابق من أن مخزون الأسلحة في الاتحاد الأوروبي بدأ ينضب، مناشداً دول الاتحاد العمل على تنسيق جهودها بشأن النفقات العسكرية وشراء الأسلحة.
ويختتم الكاتب مقاله مشيراً إلى اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي الذي عقد في جمهورية التشيك الأسبوع الماضي لمناقشة سبل تخفيض تكلفة شراء الأسلحة والذخيرة من خلال خلق آلية جماعية للشراء بدلاً من الشراء على نحو منفرد.