من تصغير الأنف بالصمغ إلى تنعيم الشعر بالجاز ووصفات  تجميل الباحثات عن التريند والشهرة عبر صفحات التواصل الاجتماعي لا تتوقف.. والنتيجة تشوهات جلدية وربما موت!.. فكيف نواجه هؤلاء؟!  

                                          

 - يؤكد المستشار أيمن محفوظ المحامي بالنقض والدستورية العليا، أن مقدمي تلك الوصفات التجميلية يعرضون أنفسهم للمساءلة القانونية  حيث يعاقب المشرع كل من يضر بصحة المواطن بهدف الترويج لمنتج غذائي أو دوائي بالحبس والغرامة،والتي قد تصل للمؤبد أو المشدد  إذا نتج عن تلك الوصفات وفاه أشخاص أو إصابتهم بعاهة مستديمة وفقاً لقانون الغش التجاري ولمخالفته لقانون الصيدلة..

- يشير الدكتور محمود ماهر استشاري الأمراض الجلدية إلى خطورة أتباع وصفات تجميلية أو علاجية دون استشارة مختص، فطبيعة كل جسم تختلف عن الأخرى.. ونفس المرض الجلدي يختلف تشخيصه وعلاجه من شخص إلى آخر حسب شدة المرض وتاريخه وغالبية النصائح الموجودة على النت، أو التيك توك ،أو أي من مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال الميديا قد انتهت صلاحيتها العلمية، وتمثل خطورة على صحة الإنسان،.. مثال استخدام الكورتيزون، والجاز، وخلطات غريبة قد تعرض من يستخدمها لكارثة فتصيب بشرته وجلده بالتهابات تصل حد الحروق.. كذلك يتعرض شعر الكثيرات للتساقط والتلف بل قد يصل لالتهاب فروة الرأس وموت بصيلة الشعر جراء استخدام الوصفات المجهولة.. لذا نلتمس من رواد السوشيال الميديا عدم أتباع تلك الطرق لخطورتها والذهاب إلى أطباء متخصصين..

 - يؤكد الدكتور يحى هاشم أستاذ علم الاجتماع بجامعه عين شمس  واستشاري برامج الحماية الاجتماعية  أن التكنولوجيا الحديثة تحتل جانبا كبيرا و مؤثرا.. و قد أصبح  استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ببرامجها المختلفة آليه مجتمعية لا يمكن إغفالها و لكنها تمثل مكمن خطورة كبير على ثوابت المجتمع و عاداته و تقاليده،  خاصة  إذا كان من يستخدمها محترفا في استغلالها لهدم و تفكيك المجتمع و مستندا إلى ضعف الوعي لدي المتلقيين ما يمكنه من التأثير على وجدانهم وسلوكياتهم بالشكل الذي يحقق أهدافه التي تهدم المجتمع .  

- ولفت أستاذ الاجتماع إلى ضرورة الانتباه لكل هذه المستجدات مؤكداً على أهمية توعية أبنائنا بعدم أخذ وسائل التواصل الاجتماعي و برامجه المختلفة  كمصدر أمن للمعلومات والثقة بما يقدم عبرها..

فعلينا تحذير أولادنا من المحتويات المصورة سواء على التيك توك أو غيره.. فنحن  لا نعرف أهداف أصحابها و نواياهم التي قد تهدد سلامة صغارنا الصحية، وتزعزع أمن و استقرار المجتمع .