تعهد شهيد خاقان عباسي رئيس وزراء باكستان الجديد اليوم الثلاثاء، بأنه سيستمر في اتباع سياسات سلفه نواز شريف الذي عزلته المحكمة العليا الأسبوع الماضي، على خلفية مزاعم فساد ضده وضد أسرته.

وقال عباسي إنه سيركز ، خلال فترة وجوده المؤقتة في المنصب والتي تستمر لمدة 45 يوما، يتولى بعدها ، حسبما هو متوقع ، الشقيق الأصغر لشريف، شهباز شريف، المنصب، على تحسين تقديم الخدمات في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والأمن.

وفي كلمة له بعد انتخابه، انتقد رئيس الوزراء المؤقت قرار المحكمة العليا بعزل شريف ووصفه بأنه غير مبرر.

وترتبط اتهامات المحكمة العليا لشريف بإحدى الفترتين التي قضاهما في الحكم، خلال تسعينيات القرن الماضي، وقد تم الكشف عنها ضمن تسريبات وثائق بنما العام الماضي.

وكان نواب البرلمان الباكستاني قد انتخبوا اليوم الثلاثاء، عباسي 58 عاما، وهو وزير سابق للبترول ، حيث حصل على 221 صوتا، مقابل 47 صوتا لصالح أقرب منافس له، وذلك بحسب ما أعلنه أياز صديق رئيس الجمعية الوطنية.

ويتعين على شهباز شريف الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء ، الذي يشغل حاليا منصب رئيس وزراء إقليم البنجاب، أن يستقيل من منصبه الحالي لكي يصبح مؤهلا لشغل هذا المنصب.

ثم يتعين عليه الفوز في الانتخابات الفرعية للدائرة التي أصبحت شاغرة في الجمعية الوطنية برحيل شريف والتي أعلنت هيئة الانتخابات إنها ستجري يوم 17  سبتمبر المقبل .

ويكشف تعيين شخصية موالية لشريف لهذه المدة المؤقتة ومن بعدها شقيقه للفترة المتبقية، حجم سيطرة شريف على حزبه، وعلى السياسة في بلده على الرغم من عزله من منصبه.

ويشار إلى أن المرة هي الثالثة التي يتم فيها عزل شريف من منصبه قبل انتهاء فترته، ومدتها خمس سنوات.