نفت الدكتورة نهاد أبو القمصان عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، علاقتها بتريند أجر الرضاعة، مؤكدة أنها لم تصرح بذلك رغم أنها تدافع عن حقوق المرأة منذ 30 عامًا.
وكتبت نهاد أبوالقمصان، عبر حسابها على موقع فيسبوك: من وراء ترند أجر الرضاعة ؟ وما نتائجه؟ رغم عدم اهتمامي بموضوع الترند إلا أنني وجدتني وبدون مقدمات أتصدره وهو أمر ليس سئ وإن كان بحاجة إلي التأمل كيف بدأ ومن وراءه ؟ ولماذا ؟ وما الآثر الذي يتركه؟
وتابعت: "وللتوضيح اللازم (أنا لم أصرح أبدا أن المرأة غير ملزمة بالرضاعة أو لابد أن تاخذ أجر رضاعة) لأني علي مدار أكثر من 30 سنة أعمل وأدافع لدعم تعليم البنات وعمل السيدات واستقلالها المادي لتمكينها من اتخاذ كافة القرارات المتعلقة بحياتها بحرية سواء في الارتباط والزواج والإنجاب والعمل المهني والوظيفي والعمل العام والمشاركة السياسية والنقابية ولا تقبل الإهانة أو أوضاع حاطة من شأنها أو كرامتها".
واستطردت: إذن ماهي قصة أجر الرضاعة؟ في حوار صحفي منذ 2017 بعد مقال كتبته ملخصه أن في مصر من يصر على استخدام النصوص الدينية وتأويلها بما ينتهك حقوق الإنسان ويرهب النساء، يقوم بعمل قراءة انتقائية وقص ولصق من الدين اعتمادا على عدم الوعي فيقدم أفكارًا تضر المجتمع وتبرر العنف مثل التعدد بلا قيد أو ضرب الزوجات بل وشرح كيفية الضرب بالسواك و الكرباج وهو أمر مرفوض تماما.. ويبرر اغتصاب الزوجات والتحرش الجنسي بالبنات وهي بالتأكيد جرائم خطيرة".
وواصلت: قلت أيضا تأكيدا على منهج الاجتزاء وجود أحكام لا يتم ذكرها لمجرد أن فيها ذكر النساء ببعض الحقوق من أول دفع المهر كشرط للزواج والإنفاق علي النساء حتى أجر الرضاعة وهو أيضا (رأى لا أوافق عليه حتي لو كان هذا آراء الأئمة الشافعي وابن حنبل وأبو حنيفة ) وتم الهجوم علي آنذاك أنني ضد الأئمة و"فمنست" أستورد آراء غربية!! (وهي تهمة كلاسيكية مضحكة )".
واستكملت: "إذن من وراء الترند الآن؟ الجهات الظلامية التي رحبت بما قالته دكتورة في حفل تخرج الطبيبات وكأنها تحرض على إهدار ثروة مصر التعليمية وتعاملوا وكأنها بطل قومي لإخراج الشابات من سوق العمل وهدر ثروة مصر البشرية، ورغم أن الدكتورة نفسها قالت إنه خطاب عفوي قديم وتعجبت ممن أخرجه الآن إلا أنهم كانوا يصرون على نشره وكأنها دعوة مقدسة".
واستطردت: ولأني دائما ما أواجه هؤلاء الظلاميين فتم (فبركة) صورة لي عليها هذا المقولة المتخلفة والمفبركة (المرأة غير ملزمة بالرضاعة)، وهو اجتزاء من حوار طويل كنت أدين ما يقومون به من تدليس واجتزاء وقص ولزق.
وأضافت: بعدها فوجئت بشباب منهم حارس الجراج لمكتبي يسألوني، فقمت بعمل فيديو قلت ليس كلامي وذكرت الآيات وآراء الائمة ( الشافعي و ابن حنبل وأبو حنيفة )، فإذا باللجان الإلكترونية تشتم بوقاحة وعنف في الأئمة، ثم انتبه القائم علي هذه اللجان الالكترونية أنهم يسبون الأئمة الذين يدعون أنهم مرجعياتهم ، وتغيرت التعليمات بتوجيه الشتائم لشخصي.
وتساءلت مستنكرة: لماذا؟ لأن ولأول مرة امرأة حقوقية دارسة للقانون والشريعة تواجة قضية الاجتزاء والتلفيق والإرهاب الفكري، وترد علي الآراء الظلامية بكشفهم وتوعية الناس عموما والنساء على وجه التحديد ألا يرهبكم الكلام عن الدين وإنما يقرأوا ويراجعوا ويعرفوا، فإذا بفريق يملأ الدنيا صياحًا يطلب رد الأزهر.
وتابعت: جاء رد الأزهر مؤكدا ما نقلته عن الأئمة وليس رأيي ولا أوافق عليه لكنه نقل ، قال الأزهر: ( نعم يوجد أجر رضاعة للمطلقة طبقا للإمام أبو حنيفة ولكن دعونا نتحدث فيما يجمع الأسرة ولا يفرقها )
وإن كنت أتمني أن يكون رد الأزهر أن نعمل جميعا لما يجمع الأسرة علي الآراء المسيئة مثل تبرير الضرب والتحرش والإيذاء والتعدد وغيرها، لكن أن يأتي الأزهر متأخرا خيرا أن يلتزم الصمت في مواجهة الظلاميين
وعن نتائج الترند؟ قالت "أبو القمصان": انقلب السحر على الساحر، وهذه المناقشة كشفت من يريد إرهاب المجتمع باجتزاء الدين والقص واللصقـ وأيضا بداية لحوار حقوقي راق حول حقوق الإنسان سواء رجل أو امرأة وبناء الأسرة على الشراكة والعدالة .