الأحد 23 يونيو 2024

«الأوروبي لإعادة الإعمار»: 10 مليارات دولار استثمارات البنك في مصر خلال 10 سنوات

أوديل رينو باسو

أخبار7-9-2022 | 20:37

محمد حبيب

قالت أوديل رينو باسو، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، إن العالم أجمع يوجه أزمة مناخ غير مسبوقة، تعد اللحظة الحالية ذات أهمية خاصة للجميع للتعامل مع هذه الأزمة.

جاء ذلك خلال كلمتها بالجلسة الافتتاحية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022، في نسخته الثانية، واجتماع وزراء الاقتصاد والمالية والبيئة الأفارقة، المنعقد من 7 إلى 10 سبتمبر الجاري، برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ووجهت أوديل الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى ووزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، على الجهود المبذولة فى المنتدى، مشيرة إلى أن العديد من الدول تعيش تحديات كبيرة في قطاعات الغذاء والطاقة، هذه الأزمات تحدث فى وقت واحد تعاني أوروبا من ويلات الحرب.

وتابعت بأن الأمر لا يتوقف على الحروب التى تعيشها أوروبا حاليًا، لكن الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية باتت ملحوظة للغاية في أوروبا مؤخرًا.

"نرى كل يوم المزيد من الأمور الدالة على توجهنا السريع نحو المزيد من المشكلات المناخية"، وفقًا لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مضيفة أن التغيرات الأخيرة شملت مشكلات ناجمة عن انخفاض كبير لمعدل هطول الأمطار مع ارتفاع الحرارة بشدة في بعض الدول بجانب الفيضانات الكبيرة.

وقالت إن قيم الشراكة والتعاون باتت أكثر أهمية من ذي قبل: "يسعدني أن أكون هنا اليوم للتعاون معكم من أجل تعزيز هذه القيم واكتشاف طرق تعزيزها أيضًا، فلهذا الأمر أهمية خاصة في ضوء مؤتمر المناخ المقبل cop27، المنعقد في شرم الشيخ، نوفمبر المقبل".

وذكرت أن التعاون والشراكة من أهم عوامل الروابط المشتركة مع الحكومة المصرية، لقد بدأنا العمل في مصر منذ عشر سنوات فقط، وتم استثمار نحو 10 مليارات دولار في العديد من القطاعات، بحسب أوديل.

وأضافت: "ساعدنا مصر على التحول إلى الطاقة النظيفة في اقتصادها وتحقيق النمو وزيادة الفرص للمواطنين في مختلف أنحاء الدولة".

وترتكز الاستراتيجية الخاصة بمصر فى هذا الشأن، والتي تم اعتمادها مؤخرا، على ثلاثة محاور رئيسية تعزيز اقتصاد أكثر شمولًا للشركات المصرية والسيدات والشباب ودفع عجلة التحول إلى الطاقة النظيفة في مصر وتعزيز قدرة مصر التنافسية. 

وأشارت إلى أن المنتدى الحالي يسمح للبنك، بدعم وتطوير هذه الجهود والتعلم من العديد من الشركاء المهمين.

واستعرضت أدويل بعض النقاط فى هذا الشأن وتتمثل في تزايد المتطلبات التنموية وعلى وجه التحديد أهمية التحول إلى الطاقة النظيفة، ليس فقط لمكافحة التغيرات المناخية، بل لتحسين الطاقة والماء والأمن الغذائي.

أما النقطة الثانية، قالت إن قارة أفريقيا ومصر على وجه التحديد  تحظى بموارد طاقة متجددة غير عادية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، يبذل قصارى جهده في هذا الجانب لدعم استغلال الموارد.

وأشارت إلى أن الدعم ليس فقط للحد من الغازات الدفيئة، بل لتوصيل طاقة جديدة رخيصة وماء نظيف وأسمدة ووسائل نقل وكذلك السلع الأخرى. 

وشددت أوديل على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص ، يعمل بنك EBRD على حشد القطاع الخاص وإطلاق الابتكار وتعزيز الكفاءة والتنوع في توصيل السلع العامة، ونرى أن هناك الكثير من الضغوط التي تواجه الحكومات حاليًا ما يجعلنا نؤمن بمهمتنا بشكل أكبر وأقوى من ذي قبل".

وقالت إن البنك يدعم جهود الحكومة المصرية لإطلاق المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج ""نُوَفِّي"، تعزز تحقيق أهداف التنمية المستدامة والعمل المناخي، مضيفة أن EBRD  يفتخر بدعم الحكومة المصرية في تنفيذ الركيزة الخاصة بالطاقة في هذه المنصة.

وأشارت إلى أهمية إنهاء العمل بالغاز المحترق وتحقيق التحول للطاقة الجديدة والمتجددة، في ظل وجود مشروعات طموحة لمصر، في هذا الجانب خاصة مشروعات الطاقة الشمسية ومزارع الرياح.

وأضافت أن لمصر رؤية طموحة بشأن التنمية المستهدفة سواء بالنسبة للمشروعات القومية العملاقة أو استثمارات القطاع الخاص.

وأوضحت أن هذه الرؤية التي أطلقتها مصر مؤخرًا، بشأن المشاركة مع القطاع الخاص، تعد ركيزة حقيقية حيث يمكنها دفع عجلة التحول للطاقة الجديدة، ويمكن أن تمثل نموذجًا يُحتذى به للدول الأخرى لتحقيق التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة التي يحتاجها العالم بشدة في هذه الفترة أكثر من ذي قبل.