قدم مصمم السينوغرافيا الامريكى «جون هوي »، ورشة وماستر كلاس بعنوان « projection mapping »، ضمن الورش المقامة بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي برئاسة الدكتور جمال ياقوت، في دورته الـ29.
وتنقسم هذه الورشة بين المعلومات النظرية والخبرة العملية حيث تضمنت تعريف فكرة projection mapping باعتباره تقنية لإسقاط الفيديو يتم من خلالها رسم لقطات الفيديو على اى سطح ، وتحويله إلى عروض وصور مذهلة ، ثم التدريب من خلال مشاريع التصميم الفردية لكل متدرب.
واستخدم جون هوي برنامج Q Labخلال فعاليات الورشة ، فيما استخدم المتدربون برامج مختلفة للتطبيق العملى كلها تؤدى نفس النتيجة ولكن عبر طرق مختلفة، كما جمعت الماستر كلاس بين تاريخ هذا الفن وما وصل اليه اليوم ، وعرض اهم التجارب الهامة عالميا فى المجال ، كما تم عرض تجارب اعمال الطلبة المميزة.
وقال جون هوى : أقمت فى مصر أكثر من 5 سنوات قمت بالتدريس خلالها فى الجامعة الأمريكية وقدمت العديد من الورش من قبل في القاهرة والإسكندرية، كما أنني شاركت في تنفيذ عدة أعمال فنية مصرية كان آخرها مسرحية "كوكو شانيل" بطولة النجمة شيريهان.
وتابع: تعتمد الورشة علي كيفية إستخدام البرامج الحديثة في خلق صور بصرية تخدم النص والعمل الفني، كما ان التكنولوجيا أثرت بشكل كبير في استقبال الجمهور لكل أنواع الفنون ليس فقط المسرح بل أيضا التلفزيون والسينما، والتغيير الذى حدث خلال جائحة كورونا ليس تغيير بسيط، بل انه اثر على كافة اساليب الحياة ، وعلى كل انواع الفنون ان تتكييف مع هذا الواقع الجديد حيث اصبح استخدام الهاتف المحمول اساسيا ، كما ان تقنيات العالم الافتراضى اصبحت هى المستقبل سواء للاساسيات او الرفاهيات ، ومع كل تطور يظهر على مدار العصور كانت الفنون تتطور بما يتوافق مع مجريات العصر ، ولو لم يحدث لكانت انقرضت سواء مع ظهور التلفزيون والسينما و المنصات الالكترونية.
وأضاف: تنوع مستوى المتدربين ما بين فنانين محترفين وفنانين لم يستخدموا مثل هذه البرامج من قبل ، لذلك سعيت لأن تجمع الورشة ما بين كيفية توليد الافكار نظريا وتطبيقها عمليا ..وفهم ان خلق صوره مبتكره ليس لها حدود لتنفيذها نظرا لكثرة البرامج التى اصبحت متوفره حتى على الهاتف المحمول ، وهذا ما حدث بالفعل؛ فهناك فتاة استطاعت تنفيذ مشروعا رغم انها لم تستخدم هذه البرامج من قبل، لتستفاد به خلال عرضها الذى تسعى لتقديمه .
وحول الورشة أكد جون: أجد أن المتدربين يجعموهم الشغف، وأجدهم يحاولون من أجل الوصول للمعلومة ومتعطشين لتنفيذ شيئا مبتكرا، وأجد أن التراكمات الثقافية التي يحملوها تؤثر على أعمالهم بشكل كبير وتنعكس على منتجهم بشكل معاصر، وأعتقد أن أهم نصيحه أوجهها لهم هي إلا تسمح للتكنولوجيا أن تحد من خيالك بل بالعكس هي الأداة التي تطوعها لتنفيذ خيالك إلى واقع، وأعتبر أن مثل هذه الورش الدولية فرصة هامة جدًّا لمجتمع الفن للتلاقي والاحتكاك وتبادل الخبرات المختلفة، ولابد أن يغتنموا مثل هذه الفرص بقوة.