أكد الكاتب والباحث الدكتور يوسف زيدان أن اهتمام المتطرفين ممن يحاولون إفساد أي تقدم بالمجتمع، وإن كان اهتماما ظاهريا من الناحية الدينية، لكنه يخفي في داخله أهدافا مغايرة ترسخ للطمع والاستيلاء ونشر الفوضى وتفسير الحلال والحرام وفق أهواء شخصية تكشف عن فساد بيئة أصلية حاضنة.
وأشار في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم” أن التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" وغيرها، صورة من المنطقة الدنيا في الدائرة الإنسانية وتتمثل في اهتمامهم بالنساء والاستيلاء على البترول والأفكار الشيطانية والقتل والتدمير تحت شعار “احنا بتوع ربنا" و”لدينا الحقيقة المطلقة”، مشددًا على أن محاربة التطرف تأتي بنشر الأفكار المعتدلة حول مفهوم الدين، والبعد عن التفتيش في ضمائر الآخرين وتتبع معتقداتهم وميولهم.
وقال: "تصريحاتي منذ سنتين تقريبا حول مفهوم العدو والشقيق، أثارت جدلا كبيرا، وهي تتحقق الآن في ظل ما نعانيه من أفكار متطرفة حول مفهوم التدين” مشيرًا إلى أنه لابد من جعل الإنسان هدفًا أولًا، من حيث كونه الثروة الحقيقية في تقدم المجتمع، وتأهيله ضرورة حتمية، وهو ما يتبعه الفكر الصوفي المتجرد من كل شيء سوى الحقائق والسمو.