قررت وزارة الأوقاف أن تكون خطبة يوم الجمعة القادم 16 سبتمبر الجاري عن ذوي الأرحام وحقوقهم.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن حقوق ذوي الأرحام حقوق أصيلة في الإسلام، وأن الحفاظ عليها يسهم في تماسك بناء المجتمع، فمن وصل الرحم وأدى حقوقها وصله الله، ومن قطعها باء بإثم عظيم، وفي الحديث القدسي يقول رب العزة (عز وجل): "أنا الرَّحمنُ خلَقْتُ الرَّحِمَ وشقَقْتُ لها اسمًا مِن اسمي فمَن وصَلها وصَلْتُه ومَن قطَعها بَتَتُّه"، والواصل الحقيقي ليس من يكافئ على الوصل فحسب فيصل من وصله فقط، بل الواصل الحقيقي هو من يصل من قطعه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "ليس الواصلُ بالمكافئ ولكنَّ الواصِلَ الذي إذا انقطعتْ رحمُه وصلَها".
وأوضح وزير الأوقاف أن القرآن الكريم أوصانا كثيرًا بذوي أرحامنا، حيث يقول الحق سبحانه: "وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "َمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ باللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتْ الرَّحِمُ فَقَالَتْ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِنْ الْقَطِيعَةِ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَذَاكِ لَكِ".
وأفاد بأن فمن وصل واستجاب لأمر الله ورسوله ربح الدارين، ومن قطع وأدبر خسر خسرانًا مبينًا، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ؛ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "وَكُلُّ رحِمٍ آتيةٌ يَوْمَ القِيَامَةِ أَمَامَ صَاحِِبها تَشْهَدُ لَهُ بِصِلةٍ إن كان وصَلَها، وعليه بقطيعةٍ إن كان قطَعَها".