تراجعت أسعار النفط للأسبوع الثاني على التوالي، بسبب ارتفاع معدلات الفائدة بشكل حاد، وبسبب تأثر التوقعات بشأن الطلب على النفط نتيجة للقيود التي فرضتها الصين للحد من تفشي فيروس كورونا.
وسجل الخامين القياسيين انخفاضا أسبوعيا طفيفا، إذ تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.2 فى المائة على مدار الأسبوع بعدما وصل في مرحلة ما لأدنى مستوى له منذ شهر يناير الماضى.
وسجل خام غرب تكساس الأمريكي أيضا انخفاضا أسبوعيا بنسبة بلغت 0.1 فى المائة.
وتأثرت أسعار الذهب الأسود بإعلان البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع عن زيادة في معدلات الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، بالإضافة إلى المزيد من عمليات الإغلاق المرتبطة بتفشي فيروس كورونا في الصين.
ويأتي التراجع الأسبوعي، على الرغم من ارتفاع أسعار النفط بآخر جلسات الأسبوع ، أمس الجمعة، بعد أن هدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، بوقف تصدير النفط والغاز إلى أوروبا إذا وضعت حدا أقصى لأسعار النفط الروسي.
كما تلقت الأسعار دعما من إعلان تحالف "أوبك بلس" خلال الأسبوع الجارى خفضا طفيفا في الإنتاج.
وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" ، أمس، بنحو 3.69 دولار، أي بنسبة 4.1 فى المائة، لتصل إلى 92.84 دولارا للبرميل.
وصعدت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الأمريكي بواقع 3.25 دولار، أي بنسبة 3.9 فى المائة، إلى 86.79 دولارا للبرميل.
وقال ستيفن برينوك، من مؤسسة "بي.في.إم" للوساطة في أسواق النفط، إنه خلال الأشهر المقبلة، سيتعين على الغرب مواجهة مخاطر فقدان إمدادات الطاقة الروسية وارتفاع أسعار النفط.
وتحت ضغوط المخاوف بشأن الركود والطلب، انخفض خام برنت بصورة حادة، بعدما ارتفع في مارس الماضي قرب أعلى مستوى له على الإطلاق عند 147 دولارا، والذي شهدته أسعار النفط بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية.
وكان مسؤول في وزارة الطاقة الأمريكية قد قال إن البيت الأبيض لا يفكر حاليا في سحب جديد من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي يتجاوز السحب بمقدار 180 مليون برميل، والذي أعلنه الرئيس جو بايدن قبل أشهر.