الجمعة 22 نوفمبر 2024

فن

أم كلثوم والمرشدون .. كواليس سبع ساعات قبل السفر إلى سوريا

  • 11-9-2022 | 11:56

أم كلثوم وأنشودة فرحة القنال

طباعة
  • خليل زيدان

سجل تاريخ الغناء أن المطربة الوحيدة التي واكبت كل الأحداث الوطنية في مصر والوطن العربي بفنها وعبرت عنها بصوتها كانت السيدة أم كلثوم، ولسنا بصدد رصد الأغاني الوطنية لكوكب الشرق في كل حدث وطني الآن، بل سنطرح اليوم كواليس تسجيل أنشودة "فرحة القنال" أو "ما احلاك يا مصري" التي أعدتها للاحتفال بذكرى تولي المرشدين المصريين الملاحة في قناة السويس بعد تأميمها.

في أول سبتمبر عام 1957 قضت أم كلثوم سبع ساعات كاملة في تسجيل أنشودة "فرحة القنال" التي صاغها الشاعر صلاح جاهين ولحنها الموسيقار محمد الموجي .. وفي مبنى الإذاعة مكث الموجي مع أم كلثوم وفرقتها الموسيقية لإجراء البروفات النهائية وتسجيل الأنشودة حسبما جاء في مجلة الكواكب الصادرة في 10 سبتمبر 1957، أي من 65 عاما بالتمام والكمال.

أكد محمد الموجي أنه راعى في وضعه للحن أن يكون من نغمة "السيكا"، وهي تناسب إلى حد بعيد الأناشيد والأغاني الشعبية، وهو نفس المقام الذي لحن به الموجي من قبل أغنيتي "يا مه القمر ع الباب" و"وقفوا الخطاب" .. واستغرق مطلع لحن أنشودة "فرحة القنال" عشر دقائق فقط، وهي المدة التي استغرقها مشوار التاكسي من بيت أم كلثوم إلى بيت الموجي.

 استلهم الموجي اللحن من الكلمات، فمطلع الكلمات يقول "ما احلاك يا مصري وانت ع الدفة .. والنصرة عاملة في القنال زفة" .. وفي اللحن وضع الموجي الزفة المصرية، التي اضطرته أن يضيف لأول مرة "الطبلة" في تخت أم كلثوم، وضرب عليها الطبال الشهير سيد كراوية، كما اشترك أيضا ولأول مرة ساحر الكمان أنور منسي بالعزف مع أم كلثوم في تلك الأنشودة.

بعد أن سجلت أم كلثوم النشيد في الإذاعة "نسخة الأستوديو" حزمت أمتعتها لتسافر سريعا إلى سوريا لإحياء حفلين بمعرض دمشق الدولي، فقد أحيت الحفل الأول في دمشق في 6 سبتمبر 1957، وفي تلك الليلة شدت كوكب الشرق بثلاث أغنيات، وهي حسب رصد منتدى سماعي كانت الوصلة الأولى "رباعيات الخيام" ثم "دليلي احتار" واختتمت بأغنية "شمس الأصيل".

أما الحفل الثاني والأخير لها في نفس الرحلة كان يوم 9 سبتمبر أيضا بمعرض دمشق الدولي وغنت فيه "ياللي كان يشجيك أنيني" ثم "رباعيات الخيام" و"يا ظالمني" .. وراعت أم كلثوم أن هنك حفل وطني لابد أن تحييه في مصر فحزمت أمتعتها لتعود إلى القاهرة.

في الرابع عشر من سبتمبر 1957 أحيث كوكب الشرق حفلا غنائيا في إحدى مدن القناة في عيد المرشدين المصريين، حيث غنت في نادي الفرسان بالإسماعيلية في وصلتها الأولى أنشودة " فرحة القنال"، وكانت المرة الأولى والأخيرة التي تغنيها ثومة في حفل .. أما الأغنية الثانية في ذلك الحفل فكانت "دليلى احتار" واختتمت أم كلثوم الحفل بأغنية "شمس الأصيل".

بقي أن نشير إلى أن الإذاعي القدير إبراهيم حفني قد أفرج عن بروفات التسجيل الإذاعي للأنشودة من خلال برنامجه "منتهى الطرب"، في شهر يوليو 2013، وبالطبع هذه البروفات جزء من السبع ساعات التي قضتها أم كلثوم في تسجيل الأنشودة، حسب تأكيد مجلة الكواكب، والبروفات موجودة بمنتدى سماعي مع النسخة "الأستدوديو" وأيضا حفل نادي الفرسان الكامل  الذي غنت فيه الأنشودة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة