الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

سيدتي

اِعرفي كيفية التصدي لتشويه السمعة على جروبات العمل

  • 11-9-2022 | 12:16

التشهير الالكتروني جريمة عقوبتها الحبس

طباعة
  • هويدا علي

انتشرت في الآونة الأخيرة جريمة غير أخلاقية بين الزملاء في بعض جهات العمل، حيث يستغل أصحاب النفوس المريضة صفحات ومجموعات العمل للإساءة لمنافسيهم حتى وصل الأمر لنشر أحدهم صورا إباحية لزميله .. فماذا حدث للناس والمجتمع؟.. وكيف نتصدى لمثل هذه الجرائم الالكترونية؟!

 يقول المستشار احمد حلاوه المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة : لاشك أن المشرع المصري يحرص دائماً على مواجهة ما يستجد من جرائم مستحدثة.. من هذا المنطلق  أصدر قانون  جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنه 2018، والذي نصت المادة 25 منه على ان يُعاقب بالحبس مده لا تقل عن سته اشهر وبغرامه لا تقل عن خمسين ألف  جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بأحدي  هاتين العقوبتين.. كل من إعتدى على اي من المبادئ او القيم الأسرية في المجتمع المصري، أو انتهك حُرمة الحياة الخاصة للمواطنين دون رضاهم سواء كانت المعلومات المنشورة صحيحة أو غير صحيحة طبقا للتفصيل الوارد بالمادة المذكورة..

وأضاف في المادة 26 من ذات القانون المذكور نص أن يُعاقب بالحبس مده لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنوات، وبغرامه لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز ثلاثمائة ألف جنيه او بإحدى هاتين العقوبتين، كل من تعمد استعمال برنامج معلوماتي أو تقنيه معلوماتية في معالجة معطيات شخصيه للغير لربطها بمحتوى مناف للآداب ألعامه،.. ذلك مع حفظ حق المجني عليه المضرور من هذه الافعال في المطالبه بالتعويض الكافي عن الاضرار الماديه والمعنويه التي اصابته من جراء الافعال التي قام بها مرتكب هذه الجريمة..

 

 ثقافات مدمرة

- وأكدت الدكتورة أمال حسين حسن استشاري علاقات أسرية وتربوية ومعالج سلوكي أن من يستغل وسائل التواصل الاجتماعي في تشويه سمعة زملائه، يعاني من طاقة غضب وغيرة كامنة تصل حد الانتقام، ما دفعه لمثل هذا التصرف..

وعادة ما يفقد هذا الشخص الفرد  الشعور بالرضا عن وضعه الوظيفي، فيحاول التغلب على فشله بافتعال فضائح تسيء لمن يراهم أفضل منه.. .

وأضافت الاستشارية النفسية إلى حاجة هؤلاء إلى علاج نفسي يساعدهم على التخلص من تلك الطاقة المدمرة..

وطالبت بضرورة بتر ثقافة الانتقام، وذلك بتطبيق أقصى عقوبة على كل من يطفئ نيران غيرته  بتشويه سمعة الآخرين.

- وأكدت الدكتورة/ رانيا  محمود الكيلاني استاذ علم الاجتماع الثقافي، جامعة طنطا أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تشويه سمعة زملاء العمل يعد أحد  أنواع العنف المجتمعي الذي يسعى في الدرجة الأولي إلى التأثير علي الرأي العام للمؤسسة التي ينتمي إليها.. 

وحذرت أستاذة الاجتماع  من مثل هؤلاء الزملاء اللذين تحيط بهم غمامة من السلبية، ومبعث سعادتهم يكمن في خلق مشاكل للآخرين وإثارة غضبهم.

ولتجنب أمثالهم نصحت بضرورة ضبط النفس ، والمضي في مسيرة الحياة بشكل أكثر ايجابية ، ووضع حدود في التعامل مع هؤلاء الإفراد .

أخبار الساعة

الاكثر قراءة