قال وزير التنمية المحلية هشام آمنة، إن خطة التنمية المتكاملة الخاصة بمحافظة مطروح في المرحلة الثانية من مبادرة "حياة كريمة" تولي اهتماما خاصا بتنفيذ التوجيهات الرئاسية المتعلقة بتحسين الاستفادة من الموارد المائية وتعزيز قدرات المحافظة وتجمعاتها الريفية من الاحتفاظ بحصاد الأمطار واستخدامه في أغراض الزراعة والشرب، فضلا عن التوسع في محطات تحلية مياه البحر صغيرة الحجم والتي تعتمد على تكنولوجيات حديثة وتقدم حلولا مناسبة لاحتياجات قرى وتجمعات المحافظة من مياه الشرب .
جاء ذلك عقب تلقي وزير التنمية المحلية اليوم الاثنين تقريراً من الوحدة المركزية لمبادرة "حياة كريمة" بالوزارة حول التقدم في وضع خطة التنمية المتكاملة لقرى محافظة مطروح، التي يجري إعدادها بالتعاون بين الوزارة والمحافظة وبنهج تشاركي يشمل التنسيق مع المديريات والوزارات المركزية والتشاور مع المواطنين وممثلي المجتمعات الريفية في المحافظة.
وأضاف آمنة أن خطة التنمية بمحافظة مطروح تشمل 30 قرية في مراكز الحمام والضبعة ومطروح والنجيلة وسيدي براني وسيوة، وتضم هذه القرى 340 تجمعا قرويا يعيش فيها 129 ألف مواطن يشكلون قرابة 60% من سكان القطاع الريفي بمطروح.
وأكد أن إعداد مقترح خطة التنمية بقرى مطروح يستند بشكل رئيسي على مراعاة الخصوصية البيئية والاجتماعية والثقافية للمحافظة، خاصة من حيث التركيز على الاستفادة من الموارد المالية المتاحة.
وكشف آمنة عن أن خطة تنمية وتوفير الموارد المائية تتضمن التدخلات المقترحة في قطاعات الري ومياه الشرب، والزراعة (ابار النشو)، وبما يؤكد على مبدأ الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ويتضمن المقترح الأول للخطة 85 مشروعا موزعة ما بين 56 مشروعا للمياه المطلوبة للزراعة والري و29 في مجال مياه الشرب، حيث تركزت مشروعات مقترح الخطة على 3 أنواع من المشروعات هي آبار النشو، وخزانات المياه أو الآبار الرومانية ومحطات التحلية الصغيرة .
وأوضح وزير التنمية المحلية أن كافة هذه المشروعات روعي فيها أن تصلح للعمل بالطاقة الشمسية لكي يتم تحقيق هدف مزدوج وهو تعظيم الاستفادة من الموارد المائية وتنميتها وفي نفس الوقت تعزيز استخدامات الطاقة الشمسية في إطار الاستراتيجية التي تتبناها الدولة منذ عام 2014، وفي سياق تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ "مصر 2050" .