أكد شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، أن النظام الحديث للتعاون الدولي بدأ يفشل بشكل كبير، مرجعا ذلك لوجود أزمة ثقة عميقة على المستوى العالمي.
وقال ميرضيائيف، إن النزاعات المسلحة المستمرة في أجزاء مختلفة من العالم تزعزع استقرار حركة التجارة وتدفقات الاستثمار وتؤدي إلى تفاقم مشاكل الأمن الغذائي وأمن الطاقة.
وأضاف: "هناك أيضا الصدمات المناخية العالمية والنقص المتزايد للموارد الطبيعية والمائية وتدهور التنوع البيولوجي وانتشار الأمراض المعدية الخطيرة".
وأكد قائلا: "في ظل هذه الظروف لا يمكن لأي بلد أن يتجنب هذه المخاطر والتحديات العالمية أو يتعامل معها بمفرده".
واستطرد قائلا : لا توجد سوى طريقة واحدة للخروج من دوامة المشاكل الخطيرة في العالم المترابط الذي نعيش فيه اليوم وهى حوار بناء والتعاون المتعدد الأطراف القائم على احترام ومراعاة مصالح الجميع. وعلى الأخص في أوقات الأزمات يجب على الدول - الكبيرة والمتوسطة والصغيرة - التغلب على مصالحها الضيقة والتركيز على هذا التعامل وتوحيد الجهود وزيادة الجهود المشتركة والفرص لمواجهة التهديدات والتحديات للسلام والأمن والتنمية المستدامة التي تخص كل واحد منا.
وقال إن منظمة شنغهاي للتعاون تعتبر كيانا دوليا فريدا من نوعه، حيث تمكنت من توحيد البلدان مع مختلف الثقافات والحضارات، وخلال فترة تاريخية قصيرة قطعت منظمة شنغهاي للتعاون شوطا طويلا وأصبحت عنصرا لا يتجزأ من النظام العالمي السياسي والاقتصادي العالمي الحديث.
وتابع : اليوم تعد أسرة منظمة شنغهاي للتعاون أكبر منظمة إقليمية في العالم وحدت مساحة جغرافية ضخمة تشمل حوالي نصف سكان كوكبنا.
ونوه رئيس أوزبكستان قائلا : بلغ إجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون حوالي ربع مؤشر العالم أجمع. وهذه بالفعل مساهمة كبيرة للغاية في التنمية المستدامة العالمية من منظمة إقليمية تجاوزت للتو عتبة عشرين عامًا.
وواصل : في عالم مليء بالتحديات والفرص الجديدة تتمتع منظمة شنغهاي للتعاون بآفاق ممتازة للتحول والنمو .
جاء ذلك خلال كلمة رئيس أوزبكستان خلال قمة منظمة شنغهاي، والتي عقدت تحت رئاسة أوزبكستان .
وقال شوكت ميرضيائيف: إن رئاسة أوزبكستان لمنظمة شنغهاي للتعاون استمرار منطقي للسياسة الخارجية النشطة والمفتوحة التي انتهجتها بلادنا على مدى السنوات الست الماضية.
وأضاف: جميع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون هي أقرب جيراننا وأصدقائنا وشركائنا الاستراتيجيين.
واختتم ميرضيائيف، قائلا : أتاحت الرئاسة لنا فرصة جيدة لزيادة تعزيز التعاون المتعدد الأطراف وتوسيع التعاون الثنائي مع كل منها ووضع الاتجاهات الجديدة لشراكة عميقة.