أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية أن إطلاق صاروخ ناسا الضخم الجديد إلى القمر، والذي تم تأجيله مرتين بالفعل بسبب مشاكل فنية لن يتم قبل 27 سبتمبر. ومن المقرر أن تختبر هذه الرحلة التجريبية المتوقعة للغاية لمهمة أرتميس 1، بدون طاقم على متنها، صاروخ "أيه أس أيه" (نظام الإطلاق الفضائي) في ظروف حقيقية ويحمل الكبسولة "أوريون" التي سيستقلها رواد الفضاء في المستقبل.
في الأسبوع الماضي، قالت ناسا إنها تأمل في أن تتمكن من إطلاق الصاروخ في 23 أو 27 سبتمبر. وكانت عملية الإطلاق قد ألغيت يوم الاثنين 29 أغسطس، ثم مرة أخرى يوم السبت 3 سبتمبر، بسبب مشاكل فنية، مما يمثل انتكاسة تؤخر الإطلاق الفعلي لبرنامج أرتميس الذي يمثل العودة الأمريكية إلى القمر.
ويعد صاروخ "أيه أس أيه" الذي لم يختبر من قبل، قيد التطوير منذ أكثر من عقد. وبعد خمسين عامًا من مهمة أبولو الأخيرة، من المتوقع ان تسمح رحلة أرتميس 1 بالتحقق من أن كبسولة "أوريون"، الموجودة أعلى الصاروخ، آمنة لنقل رواد الفضاء إلى القمر في المستقبل.
في هذه المهمة الأولى، ستتوجه "أوريون" لمسافة تصل إلى 64 ألف كيلومتر خلف القمر، أي أبعد من أي مركبة فضائية أخرى يمكنها حمل رواد فضاء حتى الآن. الهدف الرئيسي هو اختبار الدرع الحراري، وهو أكبر درع تم بناؤه على الإطلاق. وعند عودتها إلى الغلاف الجوي للأرض، سيتعين عليه تحمل سرعة 40 ألف كم / ساعة ودرجة حرارة تعادل نصف درجة حرارة سطح الشمس.