قال الناقد الدكتور يسري عبدالله: إنرواية "يدي الحجرية" قائمة على تكنيك الوحدات السردية المتصلة المنفصلة، كل مقطع يعبر عن حالة سردية داخل المجرى العام للرواية، وتتكامل هذه المقاطع وتتأزر لتشكل النسيج الروائي للنص الذي يتوزع بين امكنة مختلفة وأزمنة متعددة وحيوات متباينة أيضا لشخوص متنوعين ( اوروبيون وافارقة وأسيويون).
وأضاف عبدالله خلال الندوة النقدية المنعقدة بمكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني بوسط البلد، مساء اليوم الثلاثاء المقبل 13 سبتمبر، لمناقشة رواية "يدي الحجرية" للكاتب الروائي حمدي أبو جليل: يتيح هذا النسق من البناء للكاتب حرية الحراك الزماني والمكاني، لذا ستجد في الرواية انتقالات متعددة بين الآن وهنا وثورة ١٩ وثورة الطلبة في فرنسا ١٩٦٨، وستجد حضورا لمحمد علي باشا ولسعيد باشا وشيوخ الرماح الأربعين الذين ذبحهم سعيد في سراية ام حليجة وبمكيدة خادعة.
ويناقش الرواية الكاتب والناقد الكبير الدكتور يسري عبدالله، والشاعر والناقد جمال القصاص، والكاتب الروائي والناقد أحمد الفيتوري، ويدير الندوة الكاتب والإعلامي عمرو الشامي .
وقد صدرت الرواية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وتعد الرواية الرابعة للكاتب حمدي أبو جليل بعد رواياته "لصوص متقاعدون"، و"الفاعل"، و"قيام وانهيار الصاد شين".
يعد حمدي أبو جليل احد أبرز الأصوات الأدبية في جيل التسعينيات في مسيرة السرد المصري، وقد ترجمت أعماله إلى لغات عديدة، من بينها الإنجليزية، والفرنسية، و الإسبانية، وقد حازت روايته (الفاعل) على جائزة( نجيب محفوظ) من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.