قال السفير رخا أحمد حسين، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس السيسي إلى قطر تأتي عقب زيارة الأمير القطري، تميم بن حمد آل ثاني، إلى مصر بنحو ثلاثة أشهر فقط؛ مما يؤكد عودة العلاقات إلى طبيعتها، ورعاية المصالح المشتركة بين الطرفين.
وأوضح السفير رخا، في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن قمة العلا المعنية بالمصالحة العربية الخليجة مع قطر، والتي عقدت في يناير من العام الماضي، كان لها دورًا كبيرًا في تطوير العلاقات المصرية القطرية، إذ تم تعيين سفير مصري جديد بقطر الشهر الماضي، وعينت أيضًا الدولة القطرية سفيرًا في مصر؛ لتبدأ مرحلة جديدة من تطور العلاقات بين البلدين.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى قطر، من المتوقع أنه تتطرق إلى مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر تطورات الوضع العربي العام والوضع الأمني والاستقرار في منطقة الخليج، باعتبار أن مصر تعتبر أمن الخليج جزءًا من أمنها القومي، كما سيتم مناقشة الأزمات العربية القائمة مثل الأزمة اليمنية والسعي لاستمرار وقف إطلاق النار، والأزمة الليبية، والأزمة العالمية الناتجة عن حرب روسيا وأوكرانيا والتي يعاني منها العالم أجمع.
وأكد أن قطر أحد أهم المستثمرين في مصر، إذ جاء وزير خارجية قطر إلى مصر في مارس الماضي، وتم الاتفاق على أن قطر سوف تستثمر 5 مليار دولار في مختلف القطاعات، سواء البنوك أو بعض المشروعات الآخرى، وهو ما من شأنه زيادة نسبة الاستثمارات القطرية المتواجدة في مصر.
ونوه إلى أنه أثناء فترة توقف العلاقات السياسية بين مصر وقطر، لم تتوقف العلاقات كليًة بين البلدين، إذ استمرت الاستثمارات القطرية، والجالية القطرية في مصر، وأيضًا استمرت الجالية المصرية في قطر.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق: «قد تكون العلاقات بين الدولتين شهدت فجوة منذ تاريخ مشاركة أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني في القمة العربية في شرم الشيخ 2015، إلا أنها لم تتوقف تمامًا منذ ذلك الوقت، إذ كانت هناك لقاءات عقب «قمة العلا» كما شهد الرئيس السيسي وأمير قطر نحو 3 لقاءات على هامش مؤتمرات مختلفة؛ مما ساهم في عدم انقطاع العلاقات كليًا بين الدولتين».