قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف "إن مشروع الضمانات الأمنية الذي أثارته أوكرانيا يدل على أن كييف تواصل مساعيها للانضمام إلى الناتو"، مشيرا إلى أن ذلك يمثل تهديدا إلى روسيا.
ورأى بيسكوف - وفقا لقناة (روسيا اليوم) - أن مشروع الضمانات الأوكرانية دليل على أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا ضرورية وملحة من أجل ضمان أمن روسيا ومصالحها الوطنية، مضيفا أنه "إذا أرادت أوكرانيا ضمانات أمنية فعلى قياداتها اتخاذ خطوات تذيل التهديدات على روسيا".
ونفى ما نشر بشأن مسودة اتفاقية بين موسكو وكييف بتلبية المطلب الرئيسي للجانب الروسي بعدم الانضمام لحلف الناتو، مضيفا "هذه المعلومات لا علاقة لها على الإطلاق بالواقع، ولم يكن هناك شيء من هذا القبيل، فهذه معلومات خاطئة تماما".
وكانت وسائل إعلام غربية قد نشرت أمس أنه تم توقيع اتفاق مبدئي مع السلطات الأوكرانية في بداية العملية العسكرية الخاصة، تعهدت فيه كييف بتلبية المطلب الرئيسي للجانب الروسي بعدم الانضمام إلى حلف الناتو.
وميدانيا، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن حوالي خمسة آلاف جندي أوكراني خضعوا للتدريب في الأراضي البريطانية في إطار برنامج الحكومة البريطانية "إنترفلكس"، وذلك بمشاركة مدربين من كندا وهولندا ونيوزيلندا وأوكرانيا والمملكة المتحدة.
وقال بيان لهيئة الأركان "إن عملية انترفليكس تدل على الدعم الدولي لأوكرانيا وأنها ليست وحدها في حربها ضد العملية العسكرية الروسية".
وفي سياق ذي صلة، أفاد ممثل إقليم لوجانسك بمركز التحكم المشترك وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب، وفقا لـ"روسيا اليوم" ، بمقتل 6 مدنيين جراء القصف الأوكراني لأراضي المدينة، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية استخدمت في القصف قذائف "هيمارس" الأمريكية.. فيما أفادت سلطات إقليم دونستيك بمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين جراء إطلاق القوات الأوكرانية النار على قرية شمال جورلوفكا.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 4 مستودعات للصواريخ والمدفعية في دونستيك وقرب مدينة خاركوف ولزوم، فضلا عن اعتراض 26 صاروخا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف "إن القوات الجوية الروسية توجه ضربات مكثفة على القوات الأوكرانية واحتياطاتها في كافة الاتجاهات".