أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ضرورة السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها، اليوم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، حيث تناول اللقاء العلاقات المتينة التي تجمع البلدين الصديقين، وآخر التطورات إقليميًا ودوليًا.
وأكد العاهل الأردني والرئيس الفرنسي - خلال اللقاء، الذي عقد في قصر الإليزيه بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد - الحرص على توسيع التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية.
وأعرب عن تقديره للدعم الذي تقدمه فرنسا للأردن في تنفيذ البرامج التنموية، مشيدًا بالجهود التي تبذلها فرنسا في مواجهة التحدي العالمي للأمن الغذائي.
وفي هذا الصدد، أكد الملك عبدالله الثاني استعداد الأردن للتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي في مواجهة تحدي الأمن الغذائي، والتخفيف من تداعياته على العالم، من خلال مبادرة "فارم"، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لزيادة الإنتاج الزراعي.
وعلى صعيد المستجدات الإقليمية والدولية، جرى التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية، جدد العاهل الأردني التأكيد على ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مثمنًا موقف فرنسا والاتحاد الأوروبي الداعم لخيار حل الدولتين.
وشدد العاهل الأردني، على ضرورة ضمان مشاركة الفلسطينيين في المشاريع الاقتصادية الإقليمية، محذرًا من الاستمرار بالإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، التي تقوض فرص تحقيق السلام، وتعرض المنطقة لمزيد من العنف.
وأعاد الملك عبدالله الثاني، التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين، لافتًا إلى ضرورة الحفاظ على أمن العراق واستقراره لتجنيب المنطقة أي تهديد لأمنها واستقرارها.
وتطرق اللقاء إلى الأوضاع على الساحة اللبنانية، إذ بين العاهل الأردني أهمية مواصلة الجهود المبذولة لدعم استقرار لبنان.
كما جرى بحث الجهود المبذولة إقليميًا ودوليًا في الحرب على الإرهاب، وفق نهج شمولي.
من جهته، عبر الرئيس الفرنسي، عن تقديره للدور الذي يقوم به الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في السعي نحو تحقيق السلام في المنطقة وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين.
وأكد الرئيس ماكرون، حرص بلاده على توطيد علاقات الصداقة مع المملكة، ومواصلة التنسيق الوثيق بما يخدم مصالحهما المشتركة.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك الدكتور جعفر حسان، والسفير الأردني في فرنسا مكرم القيسي.
ولدى وصول الملك عبدالله الثاني، ترافقه الملكة رانيا العبدالله والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد إلى قصر الإليزيه، كان الرئيس الفرنسي وعقيلته بريجيت ماكرون في مقدمة المستقبلين.