تزايد في الفترة الأخيرة، معدل انتشار الفيديوهات التي يظهر بها الأطفال على السوشيال ميديا إما في مشاهد تمثيلية أو الغناء والرقص، بهدف تحقيق أرباح من ورائها، وهو ما يمثل كارثة تربوية تؤثر على سلوكهم مستقبلا غير أنها جريمة في القانون المصري وفق خبراء.

وأكدت الدكتورة هبة علي، محمد استشاري نفسي وتربوي، أن العديد من أولياء الأمور يشجعون صغارهم على استخدام تطبيقات الفيديوهات، بحثاً عن تريند يجلب لهم الأموال، بغض النظر من صحة أو خطأ تلك الفيديوهات على سلوكياتهم.

وحذرت الأخصائية النفسية من خطورة التطبيقات الإلكترونية على نفسية الصغار، موضحة أنه عادة ما تتشكل سلوكيات الطفل في الست سنوات الأولى من عمره عن طريق والديه، لكن في حال بحث الأم والأب عن شهرة طفلهما فيشجعونه على تمثيل شخصيات مغايرة لواقعه.. ويوم تلو الآخر تتحول حياته للقطات تمثيلية، ما ينعكس سلباً على نفسيته، فيكبر دون أن يدرك ماهية الخصوصية.

وأضافت أن الطفل في هذه المرحلة يحتاج  لممارسة أنشطة رياضية، وترفيهية بدلاً من تقديم  فيديوهات يقلد من خلالها السلوكيات بشكل أعمى ثم يكتسبها بعد ذلك، فيكبر دون أن يعرف القيم الدينية والتربوية الصحيحة لانشغاله بكسب المال والشهرة، وناشدت الدولة اتخاذ الإجراءات التي تحميهم منها.

وعن موقف القانون من أهالي هولاء الأطفال، أكد المستشار القانوني أحمد التحيوى أن  قانون الطفل يجرم كل فعل فيه انتهاك لبراءة الصغار، وتضمن مادتين بشأن ذلك هما 96 و291. وبين أن العقوبات تتنوع بين السجن والغرامة، تصل 200 ألف جنيه، مناشدا أولياء الأمور حسن رعاية أبنائهم، لإخراج أجيال قادرة على تحمل المسئولية وبناء الوطن.