قال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إن التعاون مع الصناعة ودعم الابتكار والمبتكرين وريادة الأعمال التكنولوجية يأتي على رأس أولويات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
جاء ذلك خلال ختام فعاليات الدورة الثانية من (تحدي مصر للصناعة 2022) بدعم وتمويل من الأكاديمية وشراكة تقنية وتنفيذية مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وذلك ضمن بروتوكول التعاون المشترك بينهما.
وأضاف صقر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تسعى من خلال الاستراتيجية التي وضعتها للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 إلى تهيئة بيئة محفزة وداعمة للابتكار وريادة الأعمال.. موضحا أن الأكاديمية ومنذ تسع سنوات متتالية هي أكبر جهة داعمة لمشروعات التخرج في مصر، وذلك من منطلق إيمانها بابتكارات وكفاءات الشباب من طلاب السنوات النهائية بالكليات العملية في الجامعات المصرية الحكومية منها والخاصة.
وأكد أنه لتعظيم الاستفادة من مشروعات التخرج، قررت الأكاديمية التعاون مع شركاء محليين لهم خبرات مسبقة ومثبتة في التكنولوجيات الجديدة، حيث تقوم كل جهة متخصصة بتولي تقديم الدعم الفني لعدد من المشروعات، كما تقوم الأكاديمية بتقديم الدعم المادي.
وتابع أن برنامج دعم مشروعات التخرج يولي أهمية قصوى لمجالات إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات ووسائل النقل غير المأهولة، وصون الطبيعة، والعمران الأخضر، ومن شركاء النجاح في هذا البرنامج الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات من خلال حاضنة الأعمال المتخصصة "اتصال" ونقابة المهندسين والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وذكر أن برنامج "تحدي مصر للصناعة" يستهدف دعم مستقبل الروبوتات بمجالات الصناعة في الجيل الرابع من التكنولوجيا وتمكينهم من صناعة الروبوتات لمواجهة تحديات السوق الحقيقية مثل معسكرات التصنيع، والهاكاثون، وتسليم أطقم المكونات، والبرامج التدريبية وتنظيم معرض لأفضل المشاريع.
ولفت إلى أن التحدي يعمل على دعم مشروعات التخرج لطلاب الجامعات المصرية ومساعدتهم في تنفيذ أفكارهم وتحسين جودتها لمواكبة ثورات التكنولوجيا المعاصرة وتوفير كافة الأدوات التي تمكنهم من تطوير وتبادل الأفكار مع خبراء الصناعة والمستثمرين.
وأكد أن إقامة التحدي للعام الثاني على التوالي تأتي تماشيًا مع جهود الدولة لتطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في شتى المجالات والقطاعات الصناعية، وذلك في إطار تحقيق رؤية مصر 2030.
يذكر أن مشروعات الفرق المشاركة في هذا التحدي انقسمت إلى أربع فئات منها (التصنيع الرقمي والمحاكاة، والروبوتات الجوالة، والروبوتات المائية، وأذرع روبوتية متحركة وأذرع روبوتية ثابتة).
والفرق الفائزة هي فريق (UPVC Welding Machine) الذي حصل على المركز الأول بجائزة قدرها 30 ألف جنيه، وهو مشروع طلابي تابع لكلية الهندسة جامعة المنصورة، حيث قامت مجموعة من طلاب هندسة الميكاترونكس بتصنيع ماكينة لحام قطاعات PVC المستخدمة في الشبابيك والأبواب، وتقوم الماكينة بلحام القطاعات بزوايا مُختلفة باستخدام الحرارة، ممَن يقلل الفراغات ويسبب عزل جيد للأتربة والصوت وقد تم تصميم وتنفيذ الماكينة لتكون ماكينة محلية بصناعة مصرية بالكامل تتناسب مع السوق المصري منافسة لغيرها من الماكينات.
وجاء فريق (Smart Factory) من جامعة المنيا في المركز الثاني بجائزة قدرها 20 ألف جنيه، حيث قام الفريق بعمل نموذج مصغر لمصنع من الجيل الرابع باستخدام تكنولوجيا إنترنت الأشياء والروبوتات الصناعية، ويساهم المشروع في تحسين كفاءة الإنتاج وترشيد استخدام الطاقة وتقصير سلاسل الإمداد في البيئات الصناعية.
يشار إلى أن نهائيات (تحدي مصر للصناعة) - في دورته الأولى عام 2021 - شهدت مشاركة 120 مشروعًا واجتياز 80 فريقا لشروط التسجيل، أما النسخة الثانية خلال 2022 فقدت شهدت مشاركة 142 مشروعًا من مختلف الجامعات المصرية، حيث تم قبول 80 مشروعًا من 35 جامعة، وقد تم اختيار 12 مشروعًا لعرض أفكارهم في معرض المشاريع بحفل الختام.