اجتمعت أمس الثلاثاء لجنة متابعة إيراد النهر والموارد المائية، برئاسة محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري وبحضور قيادات الوزارة، وذلك لاستعراض الموقف المائي وفيضان النيل والاستعدادات، التي تقوم بها قطاعات وهيئات الوزارة المختلفة لإدارة المياه وتوزيعها بشكل يضمن أفضل استغلال لها.
وتم استعراض الموقف المائي للعام الحالي 2016-2017، حيث تمت إدارة المياه بكفاءة عالية، وساهم برنامج الترشيد في وصول المياه إلى جميع المنتفعين بالكمية المناسبة وفي التوقيت المناسب، إضافة إلى الاستفادة من موسم الأمطار والسيول في ترشيد كمية المياه المستخدمة واستغلالها في موسم أقصى الاحتياجات لمواجهة زراعة الأرز.
ومن جانب آخر تم عرض التوقعات الحالية التي تشير إلى أن الفيضان سوف يكون حول المتوسط وإن كان من السابق لأوانه وضع توقع حاسم ودقيق لكميات المياه، إضافة إلى عرض ما يقوم به قطاع مياه النيل من رصد عمليات وتحليل لحالة الفيضان على مدار العام.
وتم استعراض جهود الوزارة في عمليات رصد الأمطار استعداداً لموسم السيول القادم، وأثر ذلك فى درء مخاطر السيول وتحقيق الاستفادة من مياهها، حيث تمت الإشارة إلى تركيب 15 محطة رصد للأمطار وجارٍ الإعداد لتركيب 15 محطة أخرى.
وذلك إضافة إلى أعمال تطوير شبكات الري وتنفيذ الخطة العاجلة وعمليات التأهيل والتوريدات لمحطات الطلمبات بتمويل من الوزارة.
وكان ذلك علاوة على الأعمال التي تمت بتمويل من صندوق تحيا مصر مثل أعمال تطوير شبكات الصرف من تطهير وتجريف، وأعمال حماية الشواطئ من بناء أرصفة وحواجز أمواج، وأيضا دعم محطات الطلمبات في منطقة غرب الدلتا بمحطات طوارئ لمواجهة التغيرات المناخية.
وتجدر الإشارة إلى أنه جارٍ تنفيذ 20 عملا صناعيا من سدود وبحيرات لمواجهة السيول في البحر الأحمر و16 عملا صناعيا في الجنوب.
وقدرت تكاليف أعمال الحماية من أخطار السيول من سدود وبحيرات والجاري تنفيذها بحوالي مليار جنيه، ومن المقرر الانتهاء من تلك الأعمال في يونيو 2018.
يذكر أن الوزارة قد اتخذت مجموعة من الإجراءات استعداداً لموسم السيول تتمثل في تأهيل مراكز الطوارئ والمعدات، وتنفيذ سيناريوهات إدارة الأزمة وتطهير مخرات السيول وإزالة الإطماءات بالسدود لتكون جاهزة لاستقبال السيول.