أكدت القوات المسلحة السودانية تفهمها للتحديات التي تجابه البلاد في هذه المرحلة ، وأخطرها هي محاولة اتخاذها مطية لتحقيق مآرب في الوصول للسلطة دون تفويض شعبي.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة - ردا على بيان قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي في هذا الشأن - إن القوات المسلحة منصرفة لتجويد أدائها وتعمل على تأمين الفترة الانتقالية من أي اختطاف دون أن تتدخل بشكل مباشر في المعترك السياسي.
وأضاف الناطق "من الجيد أن تعمل بعض القوى السياسية على تصحيح مواقفها من القوات المسلحة".
وتابع: القوات المسلحة تتفهم جيدا التحديات التي تجابه البلاد في هذه المرحلة واخطرها محاولات اتخاذها مطية لتحقيق مآربها في الوصول للسلطة دون تفويض شعبي.
وأكد الناطق الرسمي أنه "ليس بمقدور أحد التلاعب بالقوات المسلحة وتجييرها لخدمة أجندته الذاتية"، مشددا على أن القوات المسلحة تعرف جيدا كيف تحصن أفرادها ضد أي اختراقات وتتعامل مع التحديات الراهنة بحكمة ودراية تامة بأهداف الفاعلين في الملعب السياسي الراهن .
وأشار إلى أن القوات المسلحة منصرفة تماما لتجويد اداءها ومنتبهة لواجباتها وفي نفس الوقت تعمل على تأمين الفترة الانتقالية من اي اختطاف دون ان تتدخل بشكل مباشر في المعترك السياسي.
وقال الناطق إنه "ليس هناك انقلابيون في صفوف القوات المسلحة وهي تثق في حكمة قيادتها وقدرتها على اتخاذ ما يلزم لتأمين البلاد، وأن القوات المسلحة مدرسة قديمة حنكتها التجارب والتقلبات التي مرت بالبلاد وتعرف كيف تتعامل بطريقة مناسبة مع التحديات الامنية الحالية والمستقبلية بالبلاد".
كما أكد الناطق أن القوات المسلحة تتعامل مع متغيرات اتفاقية جوبا للسلام طبقا لرؤية واضحة تتمثل في المضي قدما في انفاذ الترتيبات الامنية الشاملة بما يحفظ امن الوطن والمواطن من اي تداعيات محتملة.
الجدير بالكر أن "قوى الحرية والتغيير ـ قحت" كانت قد أصدرت بيانا قالت فيه : إنّ المؤسسة العسكرية تظل دوماً موقع احترامها وتقديرها، وأنّ هناك حملة ممنهجة يقودها عناصر النظام البائد هذه الأيام، ترمي لخلق شُقة واسعة بين المؤسسة العسكرية والمدنيين من جهة، والدفع للصدام داخل المؤسسة العسكرية نفسها من جهة أخرى.