وجدت دراسة صادمة لبعض أولياء الأمور أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات يبدأون في التساؤل عما يقال لهم من البالغين، من خلال البحث عن معلومات إضافية أو اختبار الادعاء.
وبحثت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة تورنتو وجامعة هارفارد فيما إذا كان الأطفال يبدأون في التساؤل عما تخبرهم به شخصيات السلطة ولماذا.
ووجد الباحثون أن معظم المشاركين في الدراسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 7 سنوات، اختبروا ادعاءات مفاجئة قدمها لهم الكبار.
ومع ذلك، أظهر الأطفال الأكبر سنًا فهمًا أفضل لكيفية استكشاف الادعاء والتحقق منه بشكل صحيح ، مما أظهر وعيًا متزايدًا بشكوكهم الخاصة.
قالت سامانثا كوتريل، من مختبر التعلم والتنمية في مرحلة الطفولة بجامعة تورنتو: "يُظهر البحث أنه مع تقدم الأطفال في العمر ، يصبحون أكثر تشككًا فيما يخبرهم به الكبار وهذا يفسر سبب ميل الأطفال الأكبر سنًا إلى محاولة التحقق من صحة الادعاءات وتعمدهم أكثر في استكشافهم للأشياء.
ومن المعروف أن الأطفال الصغار يتعلمون من خلال الملاحظة والتجريب وما يقال لهم من قبل الآخرين فعندما يتعلم الأطفال شيئًا مثيرًا للدهشة أو متضاربًا ، فسوف يبحثون عن معلومات إضافية عن طريق طرح الأسئلة أو عن طريق اختبار الادعاءات بشكل تجريبي.
أظهرت الأبحاث أن الأطفال الأكبر سنًا، تزداد احتمالية محاولتهم التحقق من صحة الادعاءات ، خاصة فوق سن السادسة.
أجرى علماء النفس دراستين ، نُشرتا في مجلة تنمية الطفل ، للتحقيق في سبب بحث الأطفال عن المعلومات استجابة لقولهم شيئًا يثير الدهشة من قبل الكبار وأظهرت النتائج أيضًا أن الأطفال يبررون بشكل متزايد استكشافهم كوسيلة للتحقق من ادعاء الكبار المفاجئ مع تقدمهم في العمرويشير هذا إلى أنهم أصبحوا أكثر وعيًا بشكوكهم حول ما يخبرهم به الكبار ، لذلك تصبح استراتيجيات الاستكشاف لديهم أكثر تعمدًا واستهدافًا وفعالية وأضاف صامويل رونفارد ، الأستاذ المساعد في جامعة تورنتو: "لا يزال هناك الكثير لا نعرفه".