الأحد 2 يونيو 2024

جوتيريش: عمل الأمم المتحدة ضروريا أكثر من أي وقت مضى

جوتيريش

عرب وعالم16-9-2022 | 14:22

وردة الحسيني

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن العام الماضي شهد أزمات عميقة ومتشابكة، مستشهدا بجائحة كوفيد-19 المستمرة، الحرب في أوكرانيا، وأزمة المناخ المتفاقمة باعتبارها تحديات عابرة للحدود جعلت عمل الأمم المتحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى.

جاء ذلك في تقرير جوتيريش السنوي  الذي صدر  قبيل الاجتماع السنوي لقادة العالم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، 

وأضاف الأمين العام  في التقرير  المعروف بخطتنا  المشتركة: أطلقت  المنظمة ونفذت توصيات طويلة الأجل، واقترحت حلولا على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، بهدف بناء عالم أكثر مساواة ومرونة واستدامة يرتكز على حقوق الإنسان-استنادا إلى خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

وقال إن هذا التقرير يحتوي على مقترحات حول سبل تعزيز التماسك الاجتماعي والتضامن ومنع الأزمات وإدارتها والتصدي للتهديدات الأمنية المستمرة والجديدة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن هيكل السلم والأمن الدوليين يتعرض لضغوط هائلة، كما تجلى مؤخرا في الحرب في أوكرانيا.

وقال إن الأمم المتحدة نشرت مجموعة من الأدوات لمنع النزاعات وتخفيفها وإدارتها وحلها، وحماية المدنيين، ومواجهة التهديدات التي تواجه النساء والأطفال، وبناء مسارات للخروج من الصراع والأزمات إلى التنمية المستدامة والسلام.

وقال  أنطونيو جوتيريش إن الجهود الإنسانية التي تبذلها المنظمة تهدف إلى دعم ملايين الأشخاص المحتاجين بسبب النزاعات الجديدة والممتدة والكوارث الطبيعية المدمرة وتداعيات تغير المناخ وعواقب جائحة كوفيد-19.

وكشف عن انه في العام الماضي، تطلبت خطط الاستجابة المنسقة من قبل الأمم المتحدة 37.7 مليار دولار لتوفير المساعدة المنقذة للحياة والحماية لـ 174 مليون شخص في 60 دولة. 

وقال :  تم  حشد دعم سخي من المانحين وبالتعاون مع شركائنا- مبلغا قياسيا قدره 20.25 مليار دولار ووصلنا إلى حوالي 107 ملايين شخص .

وتابع : في  كافة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، قال الأمين العام إن المنظمة لا تزال تسترشد بالميثاق وأطر حقوق الإنسان وأهداف التنمية المستدامة "والالتزامات الأخرى المتفق عليها دوليا، والتي تهدف إلى ضمان مستقبل مستدام وسلمي وشامل وازدهار للجميع، في وئام مع الطبيعة، وضمان عدم تخلف أحد عن الركب".

ومضى الأمين العام قائلا:

"في هذه الأوقات المضطربة، أصبح عمل الأمم المتحدة ضروريا أكثر من أي وقت مضى. نحن ندرك تماما أن النهج التفاعلي للأزمة يخذل شعوب العالم".

واستشرافا للمستقبل، أكد  جوتيريش أنه في العام المقبل، "سيتم مواصلة  المساعدة في بناء القدرة على الصمود وتقليل المعاناة، مع اتباع الاستراتيجيات طويلة الأجل المنصوص عليها في هذا التقرير حول الخطة المشتركة لمنع الأزمات وإدارة المخاطر وبناء مستقبل مستدام للجميع".