قبيل الانطلاق الرسمي لمهام الجمعية التأسيسية الفنزويلية الموالية للرئيس"نيكولاس مادورو" التي ترفضها المعارضة، أعلنت شركة المعلوماتية المكلفة بإجراء التصويت عن "تلاعب" بأرقام المشاركة في الاستحقاق.
وصرح "انطونيو موجيكالا" رئيس مجلس إدارة شركة "سمارت ماتيك" البريطانية التي تتخذ مقرًا في لندن والموكلة بعملية التصويت "استنادًا إلى صرامة عملنا، نعلم بلا أدنى شك أن (أرقام) المشاركة في انتخاب الجمعية التأسيسية الوطنية تعرضت للتلاعب".
واعتبر أن "الفارق بين المشاركة الحقيقية والرقم الذي أعلنته السلطات يبلغ مليون صوت على الأقل".
وقالت السلطات إن أكثر من ثمانية ملايين شخص، أي 41,5 في المئة من القاعدة الناخبة، شاركوا في انتخاب الجمعية التأسيسية الأحد. وهي نسبة تفوق 7,6 مليون، صوتوا في الاستفتاء الذي نظمته المعارضة في 16 يوليو ضد مشروع الجمعية التأسيسية.
ويشكك كل من الطرفين في الأرقام التي يعلنها الخصم، ويشرف الاقتصاد الفنزويلي على الانهيار، فيما أكد مركز "داتاناليسيس" لاستطلاعات الرأي رفض أكثر من ثمانين في المئة من الفنزويليين حكم مادورو للبلاد، وقررت المعارضة الفنزويلية تأجيل مسيرة لها من الأربعاء إلى الخميس لتتزامن مع تنصيب الجمعية التأسيسية، فيما يؤدي 545 نائبًا القسم أمام الرئيس الأربعاء على ما أعلنت الرئاسة.
لم تحدد الحكومة الفنزويلية موعدًا لبدء أعمال الجمعية التأسيسية المنتخبة الأحد، لكنها أكدت أنها ستبدأ عملها فورا. وكتب القيادي في المعارضة الفنزويلية ونائب رئيس مجلس النواب فريدي جيفارا على تويتر مساء الثلاثاء "انتباه: المسيرة ضد (الجمعية) التأسيسية المزورة ستقام الخميس، اليوم الذي تنوي فيه القيادة الديكتاتورية تنصيب (الجمعية) المزورة".
وكان القادة المعارضون للتيار التشافي (تيمنا باسم الرئيس السابق هوجو تشافيز الذي تولى الرئاسة بين 1999 و2013)، دعوا مناصري المعارضة إلى مسيرة في كراكاس ضد الجمعية التأسيسية التي يرون فيها "سلطة عليا" ويعتبرونها "غير شرعية" لتولي قيادة فنزويلا لمدة غير محددة، يحددها أعضاء الجمعية.