لم يكن المشوار سهلا، بل كان مليئا بالصعاب، فكرت في الاعتزال بعد أولمبياد طوكيو، ولكن لحسن الحظ تراجعت لتحصل على ميدالية فضية في بطولة العالم، لتكتب اسمها بأحرف من نور في سجل البطولات المصرية، أنها سمر حمزة أول لاعبة مصرية في التاريخ تحصل على ميدالية في بطولة العالم للمصارعة.
وأجرت "دار الهلال" حوارا مع سمر حمزة؛ للتعرف على تفاصيل تتويجها بفضية العالم، وأبرز التحديات التي واجهتها في مشوارها بالمصارعة، وإليكم نص الحوار..
كيف كان شعورك وأنت على منصة التتويج؟
كنت سعيدة بدرجة لا توصف بالميدالية الفضية، فأنا أول لاعبة تحصل على ميدالية عالم بعد محمد بوجي، وكرم جابر، كنت أتمنى الذهبية ولكن منذ أن ظهرت القرعة والكل متوقع أن أخرج من أول ماتش، لأنها جاءت مع أبطال العالم، فلاعبت كندا أول عالم، والنمسا ثالث عالم، واستونيا ثاني عالم، ووصولي للنهائي إنجاز أتشرف به.
بدأت رحلتك الرياضية مع الكارتيه وانتقلتي إلى المصارعة.. ما سبب ذلك؟
بدأت التدريب على الكاراتيه منذ أن كان عمري 13 عاما، ولم أوفق فيه، فتركت اللعبة وبدأت المصارعة منذ 2013 والحمد لله كلل مجهودي بنجاح.
هل أثرت لعبة المصارعة على حياتك أو أخذتك عن حياتك الاجتماعية؟
بالعكس، أنا عايشة حياتي مثل أي فتاة، أدرس في كلية تتخصص في الضيافة والطيران، وأخرج مع صديقاتي وأستطيع الموازنة بين حياتي الشخصية وتدريبي.
ما أكثر الصعوبات التي واجهتك؟
أهم الصعوبات تتمثل في عدم وجود بنات في اللعبة من نفس مستوايا، لذلك كان هذا العائق الوحيد، ولكنني أتدرب مع اللاعبين الشباب، فنحن نشكل أسرة مترابطة، نحب الخير لبعض لدرجة أن فيه لاعبين كانوا يتركون دروسهم من أجل التدريب معي، بجانب بعض الكلام السلبي من المحيطين عن أنني لن أحقق شيئا، لذلك أصمم على النجاح دائما لأثبت لهم أنني أستحق الأفضل وأنهم مخطئون.
ما محطتك المقبلة وكيف تستعدين لها؟
عيني على ميدالية ذهبية أولمبية في باريس 2024 إن شاء الله، وبستعد لها من خلال التدريب في معسكرات داخلية.
حدثينا عن دور أسرتك في النجاح الذي وصلتي له؟
أنا من أسرة غير رياضية، والابنة الوحيدة لهم، والدتي لعبت دورا كبيرا في تشجيعي على مواصلة التمرين والتدريب، وكلما كان يصيبني الإحباط كانت تشجعني، ومنذ صغري هي من تصحبني إلى التمارين، ووالدي دائما ما يقول لي أنت بطلة وستحققين حلمك ويشجعني دائما ويبث في روح الاستمرار ويزيد من ثقتي في نفسي، لذلك أقول لهم: "شكرا أنكم استحملتوني".
بماذا تنصحي الفتيات؟
أنا مؤمنة أننا في هذا العالم لتحقيق هدف، فالبنات لسن هنا من أجل الشوبينج والخروج، وأشجع البنات أن تضع هدف تريد الوصول إليه، ليس فقط في مجال الرياضة، ولكن كل ما تطمح إليه، وبالعزيمة والمجهود تتخطى الصعاب.