دعا وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، اليوم الاثنين، إلى إعادة تشغيل محطات الطاقة النووية في بلاده، وسط أزمة الطاقة المستمرة، في اقتراح يتعارض مع موقف الحكومة الائتلافية الذي يدافع عن حالة "الاحتياط" للمنشآت.

وقال ليندنر، ممثل الحزب الديمقراطي الحر المنضم إلى الائتلاف الحاكم، في مؤتمر صحفي: "لا يمكننا إيقاف تشغيل مرافق إنتاج موثوقة وصديقة للبيئة (المحطات النووية) أثناء أزمة الكهرباء والطاقة".

وأضاف "أن الحكومة الألمانية يجب أن تفعل كل شيء لتزويد البلاد بالكهرباء"، مشيرا إلى أن محطات الفحم القادرة على إنتاج كهرباء إضافية لا تعمل في البلاد.

وانطلاقا من هذه الحقائق، حث وزير المالية السلطات الألمانية على زيادة الطاقة الإنتاجية لسوق الكهرباء للحد من ارتفاع الأسعار.

وأعلنت ألمانيا لأول مرة عن خططها للتخلص التدريجي من الطاقة النووية عام 2011، في أعقاب كارثة /فوكوشيما/ في اليابان، وقررت برلين فصل جميع المحطات النووية بحلول نهاية عام 2022 والتخلص التدريجي من الفحم بحلول عام 2038.

وفي الأول من يناير الماضى ، أوقفت ألمانيا ثلاثة من محطات الطاقة النووية الستة الأخيرة المتصلة بالشبكة. حاليا، لا تزال ثلاث محطات - في بافاريا وبادن فورتمبيرج وساكسونيا السفلى - تعمل في البلاد.

وكان من المفترض في البداية أن يتم وضع المرافق ضمن الاحتياط حتى نهاية عام 2022، لكن المستشار الألماني أولاف شولتز أعلن عن إمكانية إطالة عمل محطات الطاقة النووية المتبقية وسط أزمة الطاقة.

من جانبه، كان حديث وزير الاقتصاد والمناخ الألماني روبرت هابيك، عضو حزب /الخضر/ ، معارضا لاستمرار استخدام المرافق لتوليد الكهرباء.