كشفت النيابة العامة، خلال تحقيقاتها بحادث غرق عبارة "معدية" بقرية أسمنت،المعاينة أن سبب الحادث تزاحم وتدافع الركاب بمقدمة العبارة حرصًا علي أسبقية النزول منها عقب رسوها دون متابعة من طاقم المعدية لهذا التدافع، الذي أسفر عن سقوط قالها وحاجزها ومن ثم سقوط عدد من الركاب بالمياه، ووفاة اثنين منهم -شيخ وطفل - تمكنت قوة الإنقاذ النهري من العثور على جثمانيهما.
وأكد شهود الواقعة من مستقلي العبارة أثناء الحادث، تدافع ركابها وتزاحمهم بمقدمتها حرصًا علي أسبقية النزول، مما أسفر عن سقوط بعضهم منها، وقد أهمل طاقم العبارة تقديم المساعدة لهم، كما أكد رئيس قسم الملاحة النهرية بالوحدة المحلية بمركز ناصر أن من واجبات الطاقم عدم السماح بهذا التدافع، مؤكدًا أن الطاقم لم يؤدي واجبات وأصول المهنة، فلم يخرج أطواق النجاة وسترات الإنقاذ، ولم يتأكد من إحكام غلق الأبواب قبل الإبحار خاصة باب العبارة وسمح الطاقم بركوب عدد أزيد من المسموح به بالمخالفة لشروط التراخيص.
وكشفت معاينة النيابة العامة وتبينت وجود قطعًا بآلة الرفع بالعبارة المسئولة عن غلق بابها، وكذا قطع بالحبل الممسك بباب العبارة، وخلوها من وسائل تأمين الركاب.
وأمرت النيابة بحبس أفراد طاقم العبارة، علي ذمة التحقيقات بالحادث، لتسببهم خطأ بإهمالهم في وفاة اثنين من ركابها غرقا، واستجوبت النيابة العامة، طاقم العبارة وعددهم ثلاثة فيما هو منسوب إليهم من اتهامات أنكروها، مدعين تسبب الركاب بتدافعهم ناحية باب العبارة إلي سقوط بابها، ومن ثم وقوع الحادث دون مسئولية من الطاقم.