أعربت الكاتبة البريطانية "بيبا كريرار" عن اعتقادها أن الزيارة الحالية التي تقوم بها رئيسة وزراء بريطانيا ليز ترس إلى الولايات المتحدة الأمريكية تهدف إلى توطيد العلاقات بين البلدين في مواجهة روسيا.

وأضافت الكاتبة في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن رئيسة الوزراء تسعي لإيجاد أرضية مشتركة وتفاهمات مع الإدارة الأمريكية بشأن أوكرانيا والحرب الحالية الدائرة هناك مع القوات الروسية.

وتشير الكاتبة أنه من المتوقع أن تشهد المباحثات بين الطرفين اتفاقاً حول أهمية اتخاذ موقفاً متشدداً من روسيا على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وترى الكاتبة أن ترس سوف تستغل وجودها في الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للتأكيد على التزام بلادها بدعم أوكرانيا على المدى البعيد وتجديد التعهد بتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا تصل إلى 2.3 مليار دولار خلال العام القادم.

وتقول الكاتبة أنه من المتوقع أن تقدم بريطانيا المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا والتي تشمل نظام راجمات صواريخ متعددة الأغراض والذي أسهم إلى حد بعيد في تمكين أوكرانيا من إحراز الانتصارات العسكرية التي تمكنت من تحقيقها في الأيام القليلة الماضية واسترداد مايقرب من 3,000 كيلومتراً من الأراضي التي كانت القوات الروسية قد استولت عليها في بداية العملية العسكرية.

وتوضح الكاتبة أن بريطانيا تعد ثاني أكبر دولة مانحة للمساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، مشيرة أن تلك المساعدات تشمل نظام راجمات صواريخ متعددة الأغراض وأنظمة دفاع جوي إلى جانب توفير التدريب اللازم للقوات الأوكرانية.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية قد وجهت رسالة مؤخراً للشعب الأوكراني تؤكد فيها التزام بلادها بمساندة كييف واعتبار أمن وسلامة أوكرانيا جزء من أمن وسلامة المملكة المتحدة.

وتشير الكاتبة أنه من المتوقع أن تناقش رئيسة الحكومة البريطانية مع القادة المشاركين في أعمال الجمعية العامة ضرورة التخلي عن واردات الغاز الروسي، حيث كانت قد أكدت في تصريحات سابقة أن قطع روسيا لإمدادات الغاز عن الدول الأوروبية يعني أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُعرض ملايين من شعوب الدول الأوروبية لشتاء قارس البرودة.

وتشير الكاتبة إلى أن ترس سوف تستغل فرصة زيارتها للولايات المتحدة من أجل إقناع قادة العالم بالعمل على تقليص مكاسب روسيا من عوائد صادرات الغاز والعمل على تقليل اعتماد دول أوروبا على صادرات الغاز الروسية.

وتعرب الكاتبة في ختام المقال عن اعتقادها أن الكلمة التي سوف تلقيها ترس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة غداً الأربعاء سوف تلقى ترحيباً كبيراً من جانب قادة الدول المشاركين في الاجتماع.