ضمن جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة لنشر الفكر التنويري لمواجهة الأفكار الهدامة والمتطرفة، عقد فرع ثقافة الشرقية التابع لإقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة أمل عبد الله، ندوة أدبية بعنوان "الرؤية الفكرية والإبداعية في مواجهة التطرف والإرهاب" شارك فيها السادة حسن حماد، عربي عبد الوهاب، الدكتور محمد غنيم، عبده الزراع، وأدار الندوة الشاعر أحمد سامى خاطر مدير عام فرع ثقافة الشرقية.
تحدث خاطر مرحباً بالضيوف، وقال أن الهيئة العامة لقصور الثقافة أحدى مؤسسات وزارة الثقافة لها دور كبير في المجتمع من خلال مواقعها المنتشرة بالكفور والنجوع، وعن طريق المسرح المتنقل بغية التنوير والتواصل الثقافي مع عامة الناس البسطاء لتكوين العقل والفكر المجتمعي الذى يواجه التطرف، وأن كل مؤسسات الدولة شريكة في مواجهة التطرف، ولا يجب الاكتفاء بدور القوى الصلبة الدور البطولي للحروب بالآلات والمعدات العسكرية، بل لا بد من الاحتشاد لمواجهة الفكر بالإبداع والفن، وتناول العربي عبدالوهاب مفهوم التطرف ومظاهره، وأسبابه واوضح دور الفنون والآداب فى الارتقاء بالذائقة المجتمعية، ودور الرؤى الإبداعية فى تجليات الإبداع فى روايات ثلاث تناولت ظاهرة التطرف، وقامت بتحليل مجتمعاتها كما جاء في رواية قنص الأفاعي للمصري هيثم القليوبي، ورواية أبواق الملائكة للكاتب السعودي براك البلوى، ورواية فرنكشتاين للعراقى احمد سعداوي، ولمح للمساحة الزمنية بين طعن شاب للكاتب العالمي نجيب محفوظ، وبين الجرائم التى أخذت تظهر على سطح المجتمع الآن، وأنه على جميع مؤسسات الدولة ان تتضافر جهودها فى مواجهة تلك الظاهر بالتحليل والمناقشة ويكون لها السبق، ولا تكون رد فعل فقط.
وتحدث الدكتور محمد عبدالحليم عن منظومة التعليم، وقال: أنني سأتحدث بوصفي موجها عاما لمادة اللغة العربية، وأرى أن مصر بالفعل بدأت تنتقل فى السنوات الأخيرة نقلة نوعية عندما ابتعدت عن التلقين، واخذت فى تطوير المناهج والاعتماد على البحث والمعرفة وأعمال العقل والعلم والتفكير والابداع لدى الطلاب، كذلك أهتم التعليم بالمواطنة والتنمية المستدامة ليكون الأساس في الذى ينشأ عليه الطلاب، إلا أن أليات التطبيق يجب أن تتم بطريقة افضل، ثم تحدث الدكتور حسن حماد عن ثقافة الهامش والمتن، وأن ثقافة المهمشين أمثال أصحاب ومستمعي أغاني التوكتوك والمهرجانات اهدرت الذوق العام ونحتاج للمزيد من عمل الجلسات والمناقشات ورفعها على اليوتيوب، لمواجهة ظاهرة التطرف والإسفاف وإفساد الوعى والثقافة، وأننا نحتاج إلى استنهاض الروح والثقافة والهوية المصرية، والاهتمام بالقوى الناعمة من أهم أساليب محاربة التطرف والارتقاء بالمستوى الثقافي للشعب، وختم الشاعر وكاتب الأطفال عبده الزراع بالحديث عن أهمية الاهتمام بالطفل المصري، وذكر أنهم فى الغرب يسمعون الأم الحامل الموسيقى وان الأطفال يتشكلون شعوريا ونفسيا حتى سن الخامسة، وأن المسرح له تأثير كبير في تشكيل وجدان الطفل ونشأته، وزرع القيم وقبول الأخر بصرف النظر عن هويته أو لونه.
وقد نالت الندوة تفاعلاً كبيراً لدى الحضور الذين قاموا بعمل العديد من المداخلات طرحوا فيها عدت أفكار لمواجهة التطرف بكافة أنواعه، كما اجتمعوا على ضرورة تكاتف جميع أجهزة الدولة لمواجهة التطرف.