قالت حنان رمسيس ، خبيرة الاقتصاد ومحللة سوق المال، إنه بالرغم الوضع الاقتصادي المتردي في العالم كله بسبب التعبئة العامة في روسيا واجتماع الفيدرالي الأمريكي وما ترتب عليه من رفع أسعار الفائدة، إلا أنها تتوقع أن يقوم البنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة.
وأرجعت "حنان رمسيس" في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" توقعاتها لعدة أسباب، أولها أن الدولة هى المقترض الأكبر من النظام المصرفي وبالتالي سيتسبب رفع أسعار الفائدة في زيادة عجز الموازنة، كما أن رفع أسعار الفائدة لا يكون دائماً الحل الأمثل لأنه قد يؤدي لدخول الدولة في ركود اقتصادي.
كما أوضحت أن البنك المركزي نفذ العديد من المبادرات لأوعية الإدخارية تتراوح بين 15 : 18% لآجال مختلفة، مما يجعل رفع الفائدة أمر غير ضروري في الفترة المقبلة لأنها اجتذبت السيولة الموجودة في السوق داخل هذه الأوعية الإدخارية.
وعن تراجع التضخم، أوضحت "حنان رمسيس" أنه ينتهي عن طريق الوفرة، مما يعني زيادة الإنتاج وبدأ عمل المصانع المتوقفة عن العمل مرة أخرى، وأيضاً توفير العملة الأجنبية عن طريق زيادة احتياطي النقد الأجنبي، وعن طريق العملات الأجنبية العربية والدخول في عديد من المشاريع، وأيضاً الاستحواذات على أصول الدولة مما يساعد على تبادل الخبرة وضخ السيولة وزيادة النمو، مما سيساهم في إخراج الدولة من أزمة التضخم، مضيفةً أنه في ظل وجود أزمة تضخم عالمية يتطلب ذلك جهد أكبر من قبل الحكومة لخفض التدضخم الداخلي في الدولة.
وأشارت إلى أنه مع زيادة الحاصلات الزراعية وزيادة الاستثمارات والارتفاع في تحويلات المصريين في الخارج سيدعم ذلك النقد الاجنبي وبالتالي لن يلجأ البنك المركزي لإتخاذ قرار رفع أسعار الفائدة أو التعويم الحر، ولكن قد يكون هناك نوع من أنواع التعويم المدار لضبط سعر الصرف لاستيفاء الدولة لاحتياجتها من الدولار وفتح المصانع مرة أخرى.