وثق مقطع فيديو انتشر عبر وسائل التواصل، الصدمة التي تعرض لها مربي حيوانات في جنوب أفريقيا، حينما جلس على ظهر تمساح يتعدى عمره الـ 70 عامًا، معتقدًا أنه ضعف بسبب كبر السن، قبل أن يفاجئ بهجوم مباغت من الزاحف العملاق تسبب له في إصابة طفيفة.
وبحسب موقع ”نيوزيلاند هيرالد“ الإخباري، فإن مربي الحياة البرية شون لو كلوس، كان يؤدي عرضًا مع التماسيح، أمام زوار مزرعة كروكودايل كريك، للحياة البرية، بمدينة كوازولو ناتال في جنوب أفريقيا.
وظهر لو كلوس، في مقطع فيديو وهو يتحدث للزوار حول الحيوان المسن، قائلًا: «هذا هو التمساح الوحيد في جنوب أفريقيا الذي يمكنني الجلوس على ظهره».
ثم جلس لعدة ثوانٍ على ظهره، وعندما نزل بهدوء، حول التمساح رأسه نحوه مدربه وهاجمه بقضمة في منطقة الفخذ وألقي به على الأرض.
وشوهد المربي، وهو يبتعد مسرعًا ويصرخ من الألم، ويطلب التوقف عن التصوير، وسط ذهول الزوار، كما سمع صراخ طفل في الفيديو على إثر ما حدث.
ونشر موقع ”ذي ساوث أفريقان“ الإخباري، مقطع الفيديو، وأحدث ضجة كبيرة.
وجراء ذلك، أوضحت إدارة مزرعة ”كروكودايل كريك“، أن الحادثة وقعت، يوم 10 سبتمبر الماضي.
وأشارت إدارة المزرعة في حديثها مع وسائل إعلامية محلية، إلى أن التمساح الذي هاجم المدرب، يسمى ”هانيبال“، وهو من نوع التماسيح النيلية البالغ وزنها 660 كغم.
وأكدت أن لو كلوس، تعرض لجراح ورضوض طفيفة في ساقه اليسرى وعالج إصابته بنفسه، ثم عاد للعمل بعد 20 دقيقة من وقوع حادثة الهجوم والتي اعتبرتها بسيطة.
وتابعت: «التماسيح في السبعينات من عمرها، ويصل طولها إلى 4.8 أمتار، وعلى الرغم من أنها تصبح مسنة، إلا أن القوة في فكيها تبقى».
ولا تعد تلك الحادثة الأولى من نوعها في ”كروكودايل كريك“، حيث يواجه مربو الحياة البرية خطر التعرض لإصابات عند مواجهتهم عن قرب مع الحيوانات المفترسة.
وكان مالك المزرعة بيتر واتسون، تعرض سابقًا لقضمة في قدمه من قبل تمساح، أثناء تصوير فيلم وثائقي، حيث قال آنذاك: «إذا تعرضت للعض من الحيوانات هنا، فلن يتعاطف معك أحد».
وتعد “كروكودايل كريك“، أكبر مزرعة للتماسيح في جنوب أفريقيا، حيث تضم أكثر من ”9000 تمساح نيلي“، وتشتهر المزرعة ببيع وتصدير جلود التماسيح.