عبرت مدمرة أمريكية وفرقاطة كندية، الثلاثاء، مضيق تايوان في عملية مشتركة جديدة تهدف إلى تعزيز وضع الممر المائي كمسار دولي، وذلك وسط أجواء يسودها الاضطراب والتوتر بين واشنطن وبكين.
وأعلن الأسطول السابع في البحرية الأمريكية أن المدمرة الأمريكية (يو إس إس هيجينز) وكذلك الفرقاطة الكندية (إتش إم سي إس فانكوفر) وقامتا بعبور روتيني في مضيق تايوان اليوم الأربعاء، بموجب القانون الدولي، فيما أعلن الأسطول السابع الأمريكي أن السفينة عبرت ممر المضيق الواقع ما وراء البحر الإقليمي لأي دولة ساحلية.
وأكدت كندا أن فرقاطتها في طريقها للانضمام إلى مهمة جارية تهدف إلى تطبيق العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، عندما عبرت مع المدمرة الأمريكية.
وصرحت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند في بيان أن العبور الروتيني اليوم في مضيق تايوان يُظهر التزامنا لصالح منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة والشاملة.
رداً على سؤال لقناة "سي سي تي في" الصينية الرسمية، أكد الناطق باسم القيادة الشرقية للجيش الصيني أن القوات الصينية في حالة تأهب معزز من أجل الدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة الأراضي.
وتعتبر بكين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وأن المضيق الذي يفصل الجزيرة عن الصين القارية ويشكل أحد الممرات المائية الأكثر ارتياداَ في العالم، تحت سيادتها، فيما تتذرع الولايات المتحدة منذ وقت طويل بحرية الملاحة للإبحار في هذا المضيق لمواجهة الصين.
وتأتي عملية العبور العسكرية الأمريكية -الكندية وهي الأولى منذ 11 شهراً، غداة تصريح للرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد فيه أن القوات الأمريكية ستدافع عن تايوان إذا تعرضت الجزيرة لما وصفه بــ"الغزو الصيني" لتايوان.