قال النقيب مكاوي بنعيسى أمين عام اتحاد المحامين العرب، إن الاتحاد يشارك في التصدي لما تعاني منه الشعوب العربية في لبنان وفلسطين وسوريا، من أزمات بكل ما أوتي من قوة في الشق القانوني والتضامن مع كل مشروع ومقترح لإنهاء الأزمات التي تعاني منها تلك الشعوب، مطالبًا المجتمع الدولي بالقيام بدوره حيال تلك الشعوب والانتهاكات والأزمات الاقتصادية التي يعاني منها، والتي تؤثر على البعد الدولي ولا تقتصر على الدول الثلاث.
جاء ذلك في كلمته، في الدورة الأولى لعام 2022 لاجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب بمدينة طرابلس اللبنانية، بحضور نقيبة محاميي طرابلس لبنان ماري تيريز، ونقيب محاميي بيروت لبنان ناضر كسبار، والأمناء العامين المساعدين.
وعزا بنعيسى إقامة اجتماع الأمانة العامة للاتحاد في لبنان إلى التعبير عن أن أزمة لبنان إنسانية وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك وعلى رأسها المجلس الاقتصادي والاجتماعي الدولي وصندوق النقد الدولي، من أجل العمل على انقاذ البلد من الازمة الخطيرة التي قد تمتد إلى خارج لبنان.
وأعلن أمين عام اتحاد المحامين العرب، عن تضامن الاتحاد مع بيان نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس الذي يلبي طموحات الشعب اللبناني للخروج من الأزمة ويعكس الوضع المتأزم، داعيًا جامعة الدول العربية، أن تقف إلى جانب لبنان في أزمته، اعتمادًا على الدول الأعضاء من ذوي الوزن المالي العالمي.
وعن القضية الفلسطينية، جدد النقيب مكاوي بنعيسى، تأكيد اتحاد المحامين العرب، اعتبارها قضية مركزية يناضل في سبيلها على جميع الأصعدة من أجل تحرير فلسطين وقدسه الشريف عاصمة لها، مشيرًا إلى تأسيس منتدى عربي دولي قانوني لبحث سبل اعتبار فلسطين دولة مستقلة ذات سيادة على أراضيها ومعترف بها في المحافل الدولية.
وأضاف أن هذا المنتدى تم إطلاقه في مستهل العام الجاري بالتنسيق مع الدكتور محمد الشلالدة وزير العدل الفلسطيني والمستشار علي مهنا ممثل الرئاسة الفلسطينية، موضحًا دور المنتدى في إعداد ملف متكامل لرصد الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي، لرفعه أمام المجتمع الدولي بهدف إصدار قرار لردع هذا الكيان على جرائمه المستمرة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني.
واستعرض أمين عام اتحاد المحامين العرب، الانتهاكات التي ترتكبها قوى الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني – والذي وصفه بالأسوأ في تاريخ البشرية – والتي تتضمن كل أنواع البطش والتعذيب والاعتقال الإداري الممنهج والمنع من التجول وإقامة الحواجز على الطرقات وبنا الجدار العازل وإقامة المستوطنات ومصادرة الأراضي وطرد السكان الفلسطينيين وانتهاك الحرمات الدينية والاعتداء على المصلين بالمسجد الاقصى.
ودعا بنعيسى الفصائل الفلسطينية لتتوحد فيما بينها من أجل نضال مشترك لطرد العدو الصهيوني، ورد اعتدائه على الشعب الفلسطيني، وكذلك المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية حول العالم بالالتفات إلى جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
كما طالب المجتمع العربي – خاصة المنظمات الحقوقية العربية - من أجل توحيد صفها لإدانة الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال، مستنكرًا اقتصار الدور العربي على بيانات الإدانة والشجب والاستنكار، مشددًا على أن فلسطين ستتحرر لا محالة مهما طال الزمن، ما دام أبناؤها متشبعين بروح النضال مدافعين بالغالي والنفيس فداءً لتحريرها.
وأكد بنعيسى أن اتحاد المحامين العرب، سيظل وفيًا لرسالة الدفاع عن القضية الفلسطينية وسيبقى على الدوام الأداة الحقوقية لفضح الانتهاكات التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني.