أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن إلغاء رومانيا لتأشيرات الروس المشاركين في مؤتمر الاتصالات في بوخارست، انتهاك صارخ لميثاق واتفاقية الاتحاد الدولي للاتصالات.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان نشر اليوم على موقع الوزارة: "لقد انتهكت رومانيا بشكل صارخ ميثاق واتفاقية الاتحاد الدولي للاتصالات، والاتفاق على عقد مؤتمر المندوبين المفوضين. وأظهرت فشلها كطرف يستضيف مؤتمر إحدى أقدم المنظمات الدولية، والذي سيتم خلاله انتخاب قيادة الاتحاد".
وأوضحت زاخاروفا أنه في اليوم السابق، ألغت السفارة الرومانية في موسكو التأشيرات التي تم إصدارها بالفعل لـ 14 عضوا من الوفد الروسي، بعد أن فعلت ذلك في اليوم السابق لمغادرتهم إلى بوخارست للمشاركة في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات "ITU"، المقرر عقده في الفترة من 26 سبتمبر الجارى إلى 14 أكتوبر القادم، والسبب هو "تهديد للأمن القومي".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه، لا يخفى على أحد أن السلطات الأمريكية تسيء استغلال موقعها كبلد مضيف لمقر الأمم المتحدة وتتلاعب بإصدار تأشيرات دخول للممثلين الروس الرسميين، مما يدل علنا على تجاهل صريح للأعمال القانونية الدولية.
وتابعت: "ان الغرض من مثل هذه المنافسة غير العادلة هو منع انتخاب المرشح الروسي رشيد إسماعيلوف، الذي يهدف برنامجه إلى حل ديمقراطي لمشاكل التطور التكنولوجي مع التركيز على سد "الفجوة الرقمية" بين الغرب وبقية دول العالم".
وأضافت: "بعد كل شيء، فإن مندوبينا، المحرومين من حق الدخول، كانوا مسؤولين عن تنظيم أحداث ما قبل الانتخابات لدعم رشيد إسماعيلوف".
كما شددت زاخاروفا على أن واشنطن وبوخارست تهدفان إلى تأمين شروط فوز المرشح الأمريكي، الأمر الذي سيدفع المنشآت الغربية إلى الاتحاد الدولي للاتصالات على حساب بقية المستخدمين في العالم.