السبت 18 مايو 2024

خبراء يكشفون الآثار السلبية للعنف الأسري على الأطفال: خطر على مستقبلهم

عنف الكبار يدفع ثمنه الصغار

سيدتي24-9-2022 | 09:39

هويدا علي

من حين لأخر تباغتنا صفحات الحوادث بأحد جرائم العنف الزوجي، وعادة لا تتوقف تبعات هذه الجرائم عند طرفي العلاقة الزوجية فحسب بل تمتد إلى أطفال لم يرتكبوا ذنباً سوى أنهم ثمرة لهذا الزواج.. فإلي أي مدى يوثر العنف الأسري على نفسية الأبناء؟ وماذا عن نظرة المجتمع لهؤلاء الصغار؟

قال الدكتور أحمد حجازي أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، إن الأسرة مجتمع مصغر يتميز بالروابط الوثيقة  والحوافز المباشرة لتكوين علاقات متبادلة بين أعضائها إلا أنه قد لا تجد في بعض الأحيان الجو الأسري السليم، فقد تواجه الأسرة بعض المشكلات منها العنف بين أفرادها وهو حالة من الاختلال الداخلي والخارجي الناجم عن وجود نقص في إشباع الفرد أو الأسرة ككل ما يؤدي إلى أنماط سلوكية تتنافى مع أهداف المجتمع.

 وأضاف أستاذ الاجتماع، أن العنف الأسري ينشئ طفلا عدوانيا ناقما على الحياة لا يؤمن بأن هناك قوانين تنظم المجتمع، وعادة ما تتسم تعاملاته بالقسوة وقد يكرر ما شاهده مع زوجته وأولاده فيما بعد، ويزداد الوضع سوءا برفض المجتمع لهؤلاء الأبناء نتيجة ما شاهدوه من عنف أسرى ووصمتهم بكافة العقد النفسية الناجمة عن العنف.

وأكد الدكتور أحمد جمعان أخصائي علم نفس تربوي، أن أول دائرة تأثير على الطفل هما الأب والأم، فإذا كان العنف هو السمة السائدة بينهما يؤدي ذلك حتماً إلى تأثير سلبي على مستقبل الصغير، وهذا يعني أن الابن سينشأ مفككا نفسيا مصابا بالخوف من الحياة والمواجهة، فضلاً عن السمات والصفات السلبية التي يكتسبها جراء شعوره بالخوف من مشاهد العنف بين والديه، ومع تكرارها تصبح  تلك الخصال جزءا لا يتجزأ من شخصيته.

 وأشار الأخصائي النفسي إلى بعض الآثار النفسية الخطيرة للعنف الأسري على الصغير وهي:

  - التردد، فلا يستطيع اتخاذ القرار.

- الجبن، حيث يتملكه الخوف غير المبرر.

- لا يستطيع التواصل مع الآخرين، ويصفه من حوله بأنه شخص مهزوز نفسيا.

- الشعور الدائم بالخوف من المستقبل.

-  عقد نفسية لا حصر لها وقد يصاب بالفصام في الشخصية وبالتالي هذا ينعكس على أسلوب حياته وأسلوبه في تعاملاته داخل المجتمع التي من شأنها أن تجعله عدوانيا وقد يكون قاتلا أو لصا.